المدير | التاريخ: الأحد, 2016-03-06, 14:33:42 | رسالة # 1 |
عضو ذهبي
مجموعة: المدراء
رسائل: 370
حالة: Offline
| محمدالبكري بن عبد الكريم الملقب بأبي المواهب المريني التّمنطيطي(1)المتوفى(1133هـ-1720م) اسمه ونسبه: محمّدالبكري بن عبد الكريم بن امَحمد بن أبي محمد بن أحمد بن ميمون بن عمرو المريني(2)التمنطيطي أبو المواهب. تحليته: ***الشيخالإمام، العالم الهمام، السيد الرّبّاني، العالم النّوراني، تاج الدين أبو المواهب، كان -رحمه الله- شيخا عارفا عالما، متفَنِّنا في علوم شتّى، قاضي الصّحراء، وحامل لواء المحجّة الغرّاء. تاريخ ومكان الميلاد: ولدفي اليوم السابع(3) عشر من رمضان عام 1042هـ-1632م [بعد وفاة أبيه بأربعين يوما]. شيوخه: 1-محمّد بن علي النّحوي الوجروتي التّواتي، أخذ عليه النّحو. 2-سعيد قدورة بن إبراهيم الجزائري. 3-محمد بن عمر البداوي، أخذ عنه التّصوف. 4-أخوه الحاج محمد القاضي التّواتي. تلاميذه: أبناؤهالأربعة وهم: 1-سيديمحمّد الصّالح. 2-والشّيخسيدي عبد القادر. 3-والشّيخسيدي محمّد. 4-والشيخسيدي عبد الكريم. 5-ابن أخيه: عبد الله بن أحمد بن عبد الكريم (4). 6- الشّيخالتنلاني. 7-الشيخ محمد القدسي المصري. 8-سيدي ناجم. 9-محمّدإيدوعلي. مؤلفاته: منشعره -رحمه الله- أبيات خاطب بها سيدي محمد إدوعلي العلوي، يقول فيها: بسملواحمد مهللا وصلى على ****خير النبيئين بدءا تبلغ الأملا بابُالرضا لك مفتوح فكن شاكرا ****أودعك الله شكر من صفا عملا ودعوةالأخ للأخ في غيبته ****مقبولة بحديث عنه قد نُقِلا وقفات مهمة في حياته: ***أجازهشيخ الشيوخ بالدّيار المصرية الشيخ الإمام الخراشي. ***تولّىخطّة قضاء بالدّيار التواتية، قلّده إيّاها السلطان إسماعيل بن مولاي الشّريف، وفي سنة 1110هـ-1698م، قُلِّدَ قضاء الجماعة في توات وجرّارة وتيدكلت، فلم يزل قاضيا مرضيا إلى أن سار لعفو ربه. ***وكان-رحمه الله- كثير الاجتهاد، له اليد الطّولَى في كلِّ فنٍّ من فنون العلم، فصيح اللسان، رحب الجنان، طويل الباع في النّوازل، مداوم الاطلاع في الفروع والمسائل. ***تولىخطّة القضاء بالدّيار التّواتية في الدولة الإسماعيلية، ثم قلّده مولانا إسماعيل قضاء كافّة الصحراء، ثم وُشِيَ به عند السّلطان، فأمَرَ بإحضاره، فلمّا حضر بطلت حجّة الافتراء، وظهر للسّلطان من دينه وورعه وصلاحه ما لم يعهد، فنادى الوزير لا سلطان يعدِل إسماعيل، ولا قاضي يعدل البكري، وذلك لِمَا أصابه مِن الوَجْدِ الإلهي، لمشاهدة أفعال الرّجال، ونادَى السّلطان مولانا إسماعيل في ملأ مِن أهل دولته: إنّي أذِنت للقاضي سيدي البكري أنْ ينفذ الأحكام الشّرعية حيث ما كان من الإيالة المغربية. ***أخذَ طريقةَ القومعن شيخه الولي الصّالح الرّبّاني، الشّيخ سيدي امَحمد -فتحا-بن عمر البداوي. ***وفييوم مِن الأيّام أرسلته والدتُهُ بقفّة مملوءة مِن التين، فسار بها حتى وصل إلى السّبخة المعروفة عندنا (وهي الموجودة ما بين تمنطيط والمنصورية)، فإذا به يسمع وقع حافر فرس يتجه إليه، وكان الراكب على فرسه هو الشيخ سيدي يدر التطافي، فلم يلبث أن وصل إليه فسأله قائلا: مَن أنت ومِمَّن؟ فقال البكري: مِن عائلة أبي محمد، فقال له: مَنْ مِنْ أبناء أبي محمد ؟ فقال: ابن عبد الكريم، فنزل الرّجل عن فرسه، واغتاظ كثيرا مما رآه عليه وقال: لأذهبنّ بك إلى حيث تكون، فأخذه الشيخ سيدي يدر التطافي إلى واحدٍ مِن الذين تتلمذوا على يد أبيه، وتحديدا إلى الشيخ سيدي امحمد بن علي النّحوي الوجروتي المنشأ والتمنطيطي الأصل، في زاوية سيدي عمرو بأوقروت، فوضعه أمامه، وقال له: جئتك به لتفعل معه ما فعل معك أبوه، فأجابه الشيخ قائلا: جزاك الله عنّي وعن شيخي وعن ابن شيخي خيرا، فبالغ الشيخ في إكرامه وتقديره، وقد مكث عنده إلى أن ضرب في العلوم بسهم صائب، فمنحه الإجازة فيما أجازه فيه والدُه. ***مدحَهابن عمّه عبد الله بن محمّد بقصيدة أورد نصّها كاملة صاحب (النبذة ص 133). ***مدحهشيخ الشّعراء، وإمام الزّاهدين، وسيّدُ العارفين، محمد البكري بن عبد الرّحمن بن الطّيب التّنلاني، بقصيدة أورد نصّها كاملة صاحب (النّبذة ص 131). ***مدحهتلميذه محمد إيدوعلي العبّاني بقصيدة أورد نصها كاملة صاحب (النّبذة ص 129). ***قالفي (النّبذة): ومما وُجِد بخطِّه -رحمه الله تعالى- سلسلة نسب العصنوني: وقد ذكر هذا النَّسَبَ مترجَمُنا لَمَّا سئل عنه بمراكش أوائل رجب من عام ثمانية وتسعين وألف 1098هـ-1686م، ثم قال بعد فراغه منه: انتهى ما وجدتُّه في رقِّ جلدٍ مكتوبٍ بماء الذّهب طوله ذراعين وعرضه ذراع، ونقل فيه شهادات القضاة ممّن رأووا هذا الرّسم. ***وشهدالعدول أنّه بعد تحقيق موته -عند الغُسل- يذكُر بلسان فصيح: "يا غنيّ، يا غنيّ، يا غنيّ" فأمسَكوا عن الغسل بعد الشّروع، فتكلّم شخص مِن أعلى البيت بقوله تعالى: ﴿وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ﴾ [آل عمران: 169]، وهم شهداء الأبدان فما أدراكَ مِن شُهداء القلوب"، فحقّقوا الأمر، وقيل لهم إنّ المتكلِّم هو: أبو العباس الخضر -عليه السلام- وبعد موته بمائة سنة كُسِرَ مغلاق مِن مغاليق قبره[5] فأتوه بقصد التّسوية، ووجدوا الشيخ لم يتغيّرمِن جسمه شيء، تعبق مِن القبر رائحة المسك. تاريخ ومكان الوفاة: توفيقرب الزّوال من يوم الأحد 02 من ذي القعدة عام 1133هـ-1720م. ***ذكر في النبذة ص 134: أنّه توفي -رحمه الله- يوم الجمعة. فحزنت عليه توات، وتأثر بموته العلماء العارفون. ***وممارثاه به الشيخ العلامة الشريف مولاي أحمد بن طاهر الحسني ما نصّه: فيادرّة الأحبار يا واقد الفكر *** ويا نخبة الأخيار سيدنا البكري ويامَنْ له قدْرٌ عَلِيٌّ وهِمَّةٌ *** سماويّة فوق السِّماكَيْن والنّسر ويامَن له سيفٌ صقيل مهنّد ****بفتك دعاوى الظّالمين ذوي المكر ومَن بيده رمحُ حقّ مسدّد *** لنحر شرودبالأمانة ذي غدر إليكالتجأنا عصب حكم محكم **** بأمر وطال ما تلجلج في الصّدر فلماأمرنا بالرجوع لبابكم **** تيقّنا أن العسر آل إلى اليسر ***كتبإليه القاضيان سيدي أبو مدين الفاسي، وسيدي عبد الملك بن محمد التّجفتي السجلماسي كتابا آخره أبيات نصّها: إلىوجود الذي تُهدَى الأنام به *** أزكى سلاما وتالييه ما ذكرا وبعدأفضل ما يدري الصّواب فلا *** تلم حبيبا حُبِيت الفكرَ قد عثرا فيعلل إذا خرق الثوب الوشاة وما *** حبل الوشاة إذا ما اشتدّ فانفطرا يانجلَ عبدِ الكريم ذا المكارم ها*** نبراسكَ اليوم في العلوم مشتهرا أعزّكالله في حِلٍّ وفي حضر *** وحيثُما كنتَ آمرا بِما أَمَرا ***رثاهحفيدُه عبد الحقّ بن عبد الكريم بن البكري أورد نصّها كاملة صاحب (النّبذة).
1 -انظر عنه: (القطف ط 2 ص119)، (الرحلةج1 ص 59، 60)، (النبذة ص 124، 136، 137، 133، 129، 77)، (الرحلة ج2 ص 211. نقلا عن درة الأقلام)، (جوهرة مخطوط). 2 - في الرحلة العلية ج1 ص 59: الأمريني. 3 - في الرحلة العلية ج1 ص 61: في اليوم الثاني عشر. 4- وهو في الرحلة ج1 ص60 أورد اسمه هكذا: عبد الله بن محمد – ضما -بن عبد الكريم. 5-يعني ما يوضع فوق القبر مباشرة من لبن أو خشب أو غيره.
اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه وارنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه
|
|
| |