كود
بسم الله الرحمن الرحيم ، وصلي اللهم وسلم علي سيدنا محمد روح الوجود و على آله و صحبه سلم تسليما. الحمد لله رب العالمين حمدا يوافي نعمه و يكافي مــزيـــده، و الصلاة والسلام علي سيدنا محمد سر حياة الوجود و الســـبـب الأعظم لكل موجود و بعد : لما
كثر الكلام على الاهـــتزاز الـــذي يظهر على الذاكــريـن أثــنـاء السمـاع ، أو
أثـناء ذكر الاسـم الأعظم..[b]...[b]الله.[b]......وخاض فـيه كل مــن المـتشدقين، و حتى بعض المنتسبين إلي الطريقة و هذا بكـثرة ربما
ما يسمع فــــي الفضائيات أو علي المنــابرينكرون و يتهمون بالجهل أو البدع و الشرك ، و يقفون سدا لمنع الناس من سلــوك طريق
أهـل الله الذي لا شك هو الصراط الذي أنعــم الله عليهم، فيالها من غفلة أخذتهم عــن
الحقيقة، و كأنهم لم يكونوا علماء تماما، أنكروا السـبيل الذي عبروا عنه سادتنا [b]بالــطريقـــة،و قالوا لنا بأن دلك بدعة، أجببت أن أكتب رسالة حول هدا الموضوع، و أرجوا من الله
الكريم أن يــــمن علينا بالفتح و ما ذلــكعلى الله بعزيز، ولو أننا دائما نقول في كل مناسبة.. أن هذ ا المقام يتناوله أهـــل
الاستحقاق و أهل العلمـين و لسـت أحدهما ، مع عـلمـنا بــــــأن المنكريـن لن تقومعندهم الحـجـة و لـو كـانت واضحة لأن بواطـنهــم ملـئت بالهـوى وهمهــم الـــشـتم والـتفريق و تكــفــير المسلمين و هذا دأبالمفسدين ، و سـمـيـنها...[b]إثبـات مشروعـية و سـر ذكـر الاسم الأعــظـم..... [b]الله[b].....و المــصــطلح عـليه باسـم الأنين.[b].آه[b]...ردعلى المنـكرين لــيعلمـوا أن أهل الله حجة في علومهم ، وهم صـفوة الله في خـلقة باتفاق
، و توضيــحا لســادتي الــفقراء ، و ليس لي نـيـة في ذلك إلا أن يعـــم البــيان و إثبات الواقــــعو أن تكون هـــده الكلمـات نابــغـة عــــن شيء مــن الاعتـقاد و المحـبة والتعـــظــيم لأهـل الله ،وتوضيح المحجة ، و لا يصح توضيح المحجة إلا بمقارنة الحجة بالحجة،...".. [b]فمنأبـــصر فلنفسه و من عمي فعليها.."... أصرح ببذيء ذي بدء أن ألأفكار والعبارات التي وردت في بحـثي هذا مستوحاة من كلام أهل الله الذين مّن الله علّيّ
بصحبتهم و بقراءة كتبهم رضي الله عنهم أجمعين. ليكن في علم من زعم أنه علم ،كيف تنكر علىالذاكرين...الله....بدعوى أنــــه لا يجوز ، و هل الـنحو الذي وضعه أصحاب النحـو و أقراه هل كان في عهد النبيصلي الله عليه وسلم أم بعد ، أليـست هدهبدعة مستحسـنة بل واجبة ، لأن الـنحو جعل للمخاطبة بـين الإنسان والإنسان ، أما
الله فلا يحتاج إلي نحـو، و إنــما تحـتاج إلـي صـدق و مصافاة، لأن الله علام الغـــيوب
و السرائر، يعلـــم السر و أخفي بدوننحو ولا صرف. نرجوا من كل عاقل أن يكون معالحق، إننا نذكر الاسم الأعظــم المفرد[b]....[b]الله.... [b]معالفناء الكلي في الاسم و عند الفناء يكون النـطق باسم الأنين[b]...آ ه... و ذلكبناء علي ما جاء في الحــديـث المروي في جامـع للسيوطي أن أبي هريـرة رضي الله عنهقال ..".. أنه رأي مريضا كـان يئن في حضرة رسول الله صلي الله عليه و سلم و
أصحابه ..فنهاه عن الأنـين وأمروه بالصبر فقال رسول الله صلي الله عليه وسلم .."..
[b]دعـوه [b]يئن فإنه يذكـراسما من أسمـاء الله ..".. و في رواية أخـري " [b]يــستريـحبـه [b]العليـل .."..، و أذكر ذات يوم أن أحد سـادتي في الطريق ذكرالحديث المروي عن رسول الله صلي الله عليهو سلــم الذي يقول فيه.."..من قرأ حرفا من القرآن فلـه به حسنة و الحسنة
بعشرة أمثالها..."... و في رواية ..".. لا أقول ألــم حرف و لكــــن ألألف
حرف و اللام حرف و الميم حرف.."..، و أكـتفي بهذا فـقـال سيدنا الشيخ محمد
بلقايد قدس الله سره.."..هذا من حيــث اللـــفظ فمــا بالك بباطن المعني.."..
فقال المتحدث لسيدنا الشيــخ قدس الله سره... الله ورسوله أعلم يا سيدي.."..فقرأ سيدنا الشـيخ الآيـة مـن قوله تعالي.."..[b]و ما يعلم تأويله إلا الله والراسخـون في العـلـــم [b]يقولون ربنـا أمنا به كل من [b] [b][b]عند ربنا و ما يذكر إلا أولو [b]ألألباب.."..،ووصـلسيدنا الشيخ يقول ....هنا رسوخ إيمان و مـعـرفة و القرآن كله معرفة، و المعرفة
ظاهرا و باطن و حد و مطــلع و لا يعلم تأويــل ذلك إلا من فتح الله عليهم..،..أهل
العلم قالوا..:.." الحرف في القرآنبمفرد له معانيه لا يعـلمها إلا الله أو من علمهم من الراسخين في العلم بالله ورسوخهم
إيمان و مـعرفة و تسليم لله عزوجل ، و الحروف الهجائية كلها من القرآن...أ..هــ..كلامه
قدس الله سرّه.و الدليل علي مشروعية الذكر بالاسمالأعظم[b]...الله... ، أو الاهـــتزاز باسم الأنين[b]..آ ه.. ما رواه عبدالبر عن أبي هنـــــد أن سيدنا بلال رضي اللهعنه عندما بطـح على الأرض ووضعــت عليه حجر فجعـل سيدنا بلال يـــقــــول[b]..."..أحـد...أحـد...أحـد..."فـهــو مثــل الذاكـــر[b]...".. الـلـه...الـلـه...الـلـه..."ســـواء بســواء و لا يمـــكن لأحــد أن يـبدى بيـــنهما فرقا بحال من الأحوال، و إن كابرت و عاندت ذكرناك مارواه مسلم في صحيحه..."...[b]لا تــــقوم الساعة [b]حتى لايبـقى على وجهالأرض من [b]يـقول....الله....الله....الله...، وإن شئت زدناك بقولهتعالى...".. [b]قــــل الله [b]ثـم ذرهم في خوضهم يلعــبون...". والآيـة الكـريمة لا تحـتـاج إلى تـأويـلا..، أسمع مـعي الخـبــر المـروى عن عبد
الله عن النبي صلى الله عليه وسلم الذي يـقولفيـه..."...ما قال عبد قط إذا أصابه هم أو حزن ، اللــهم إني عــبدك ابن عــبدك ماض في حكمك، عدل في قضاءك ، أسألكبكل [b]اســـم هو لـك سمــيت به نـفسك أو أنزلتـه في كتـابك، [b]أو علمتهأحـــد من خـــلقك، أو اسـتأثرت به في عـلم الغــيب عنـدك، أن تجعل القرآنربيع قلبي و نـور صدري وجــلاء حــزني و ذهـاب همـي و غمي إلا و أذهـــب الله
همــه و حزنه..."..،.. فمن هــذا الحديث نعلم أن الله سبحانه و تعالى عــلـم بعــضـها لبعــض عــباده و أستأثــر بـبعضهافي علم الغيــب ، و بهـذا نــخاطــبكم لو أن الحرف وحــــده لا مـــعنى لــــه كما
تقـــولـون فلماذا جاءتـنا حروف مـتقطع في القرآن كـ:...ألم....حم....ق.....ن.....ص.....، بحـيثنطـق بـهــذه الحروف الله عزوجل و أنزلــها على ســـيد الخــلق صلى الله عليه و
سلم للأهمــية و الاعتبار عملا وعقيدة.جاء فــي المستـدرك : مارواه الحاكم والبيهقي في شعب الأيـــمان..عن ابــن حبـان و أحـمد و أبـو يعلي و ابن الســني عن
سعيد الخذري رضي الله عنه..قال.. قال رسول الله صلى الله عليه و سلم[b]..."أكثــروا من ذكـر الـله حــتى يـقــولون أنه مـجــنــون..." فـالـذكـر عـنـدنا ريحـان القلوب و بلسمأنفسنا و شـــفاء صدورنا من الأمراض و الأعراض و الأحزان والأكـــدار وفي هذا كـــفي دليلا، و أتبعنا بتوفيق من الله خطابه الذي سمعته
قلوبنا..."... [b]يـا أيها الذيــن آمــنوا أذكــروا الله ذكــرا كثيرا...."،بهذا يجب علينا أن يتغلغل الذكـــر في أعمالنا و نطـقنا و سكوتنا و سرنا وجهرنا ، كونا منفردين أو مع إخواننا ، ألا يكفي يا هـــذا حديث الرسول صلى الله عليه
و سلم الذي ذكرناه من قبل.."..لا تقوم الساعة حتى لا يبقى على وجه الأرض من
يقول... [b]الله...الله...الله..،.. الحمد للههـذا تأييد منه لنا صلى الله عليه و سلم لما نقوم به ، تفطن أيها الناكر من أقربإلى الحقيقة و من أبعد منها إلى الباطل ، زد على هذا هيا نستمع معا إليه صلى الله
عليه وسلم ربما نصل معا ونقترب على الأقل إلى شيء من الفهم ..."... اللهم إني
عبدك إبن عبدك ناصيتي بيدك ، ماض في حكمك عدل في قضاءك ، أسألك بكل [b]اسم هو لكسميت به نفسك أو أنزلته في كتابـــك ، أو [b]علمته أحد من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك ، أن تجعــلالقـرآن ربيع قلبي و نور صدري و جلاء حزني وذهاب همي و غمـي إلا أذهب الله حزنه
وهمه ... تمعن معي في قوله صلى الله عليه و سلـــم... [b]علمته أحد من خلقك...ألا يــدلا على الـخصوصية كما عــلم آدم الأسماء ، فإن فهمت فالحمد لله الذي تتم
به الصالحات ، و إن لم تصـل فـأعـلـم أن الله يعلم المفسد في الدين منالمصلح فيه و هو القائل [b]...و كذلك يطـــبع الله على قلوب الذين لا يعلمون..... ، أي لا يعلمونعلـــــم اليقين ذلك هو المحجوب عن الحقيقة، إذا أردت إدراك هذه المعاني فعلـيك
بكتاب الله غص فيه فسوف تجد من أسرار الله ما ينفتح لها قلبك..،..يقول الله تبارك
و تعالى..."..[b]إنما المؤمنين الذين إذا ذكـــر الله وجلت قلوبهم..."..و الوجل هو الفزع و الخوف و عند الفزعيكون البكاء إلى الله و لا يكون البكاءحقيقي إلا من كان له وجع من حرارة العشق لله تعالى و الوجل من أخص صفات المؤمنين ،
و الوجل إذا حل في قلب العـبد المؤمن تحرك باطنه ، و إن تحرك الباطن اهتزت الروح ، فترقص الأعضاء فحينئذا لا تسمع إلا صوتالأنين.."[b]آه".. ،..بلغــناعن سيدنا الشيـخ محمد بلقـايد قدس الله سره أن سـيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه
مر برجل يقـرأ قوله تـعالى[b]:.. إن عـــذاب ربك لواقــــع...، فصاح صيحة سمعتمن أقطـار المديـنة ثم غشي عليه فحمل إلي بـيته فمكث يومين لم يرجع كلامـا ..،.. و
سمع الأمام الشافعـي رضي الله عنه قارئا يقــرأ قولـه تعالى:.. [b]هذا يوم لا ينطـــقونو لا يــؤذن لهم فيعـتذرون..، فغـــشي عليه و حمل إلى مـنزله..،.. ونذكر أيضاأن شيخنا سـيدي محمد بلقـايد قدس الله سـره..قـال..أنسـيـدنا داود علــيـه السلام كان عنـدما يــقــرأ الزبــور من شدةالقراءة يغشى على أتباعه، و هل بــني إسرائيل كـانت أرق أفئدة من أمة رسول الله
صلى الله عليه و سلم ، جاء في الكـامل مارواه إبن عدى ، الأمـام الـــبيهـقيفي الشعب أنه صـلى الله عليــه وسلـــم قـرأالآيـة.. أو قرأت علـيه .."..[b]إن لديـنا أنكـالا و جحيـما و طعامـا ذا غصـة و عـــذاب ألــــيما..".... [b]صعـــق[b].... وروي الأمـــام أبو داود و النســـائي و الترميـــذيفي الشمائل أنه صلى الله علـــيه وسلم كانيصلــيّ [b]و لصـدره [b]أزيز كأزيز المرجل.."....، و ذكر ابن عرضونرضي الله عنه في كتابه.." المقنع.."..، أن الصحابة رضي الله عنهم كانــوا
إذا ذكــــروا الله مــال بعضهم على بعض كالشجرة في يوم عاصف..، و كذاك الأمام الرازي ذكر هذا في تفــسيره الكبير..فالذي يحركنا هو ما شربــتـه قلوبـنا بــبركة هـــذه الطريقـة ، و ما مده لنا شيخنا [b]محمد بلقايدقدس الله سره ، و من لمس اللطـائف النورانية على يد خليفته سيدنا الشيخ [b]محمد الهادينزيل المديـنة المنـورة على صاحبـــها أفضل الصلاة و السلام ، و مثل هذا لا يحـتاج إلى بـــيــان فـقد قضى الوجل و التواجد بانعدام الكثير من السلف الصالح ، و التواجدلا يسـتبعد وقوعه إلا غليظ الطبع جافي الأخلاق
تمت الإضافة (2015-09-21, 21:02:27)
---------------------------------------------
كود
الجزء الثاني..
و لا ينكر ذلك من أحـــوالهم الإ من لاذوق له ، و لو كان عنــده ذوق من ذلك ما أنكـر... قال الأمام محمد متولي الشعراوي رحمهالله... : لا تـلــق بالا للعــدول فــإنـــه لا أرى قط لفاقد في واجد لو ذاق كان أحـر منك صبابة لكنهالحرمــان لـــج بجـاحدو قال أحدالهائمين في الله : قاموا سكري لذي الـبشارة جعــــلوا عمارة شــكرا لله أيها الحاضر أذكــر وذاكر إيـــــاك تــــنــــكر حال الله فالوجد لهم داع يدعوهـم يطـــوى عليهم في ذكر الله فمن لم يجد فلــــيتواجـــد قصد يتعرض لفـضــــل الله هكذا قا لوا و لـــذا مالـــوا و لقد غابـــو فـي ذكــر الله حتى ظــنا من ليس منــــا أننـا جنـــنا في حـــب الله = = = = = = = =و قالت السيد ة رابعة العدويه رضي اللهعنها: لهم لهج بذكر الله دوامـــا و لا تراهم الا ذاكريـــــن وإذا قال لهم النقيب هلمـوا إلى الذكر أتوه مسرعيــــن وإذا قيل لهـم اللـــه اللــــه تراهم راكعينو ساجـديــــن = = = = = = = = = و مما اجمع السادة العلماء العاملون أنالذاكرين الله بإذن خاص يتسموا بأذواق و رقائق رفيعة و معان و مقامات إيمانية سامية لم تجدها عندغيرهم ، و قد تحدثت النصوص القرآنية و أحاديث الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم عن
عدة أذواق قلبية و أصول إيمانية و معان روحية كدنا أو نكاد نفقدها اليوم ..’.. بل أصبحت
هذه الأذواق و الرقائق على حد قول الأمام الشاطبي في الموافقات كالناسي المنسي و
صار العمل بها كالغريب المقصي ’ و إن هذا التجليات و الأذواق الإيمانية خشوع القلب ،..و قشعريرة الجلد وبكاءالعين..’.. وتصدع الجوارح.. ’.. و صعق..،.. إلى غير ذلك من الأحوال مما ثبت في
النصوص الشرعية..’.. و كل ذلك يحصل ناتجة من انفعال باطني ناشئي عن حزن أو خوف او
عن شوق..’... فمن تجليات الإيمان .."..التمايل و الاضطراب..".. و يطلق
عليه اصطلاحا من بعض العلماء بـ.."..الر قص الصوفي.."..و بالأصح الاهتزاز
الصوفي باسم الأنين.. و يكون بالصدر[b].."..آ ه .."..و ذلك اقتباسامن حديث البخاري و مسلم و حديث الإمام احمد.. عن سيدنا عليّ كرم الله وجهه
قال..:.. أتينا النبي صلى الله عليه وسلم أنا و جعفر و زيد .. فقال صلى الله عليه
وسلم لزيد... أنت أخونا و مـولانا.. فحجل... و قال لجعـفـر... أشـبهـت خلقي و
خلقي... فحجل وراء حجل زيد ... و قال لي... أنت منيو أنا منك...فحجلت وراء حجل جعفر..".. قال البيهقي شارحا الحديث..:.. و الحجل
أن يرفع رجلا و يقفز على الأخرى من الفرح..، فإذا فعله الإنسان فرحا بما أتاه الله
تعالى من معرفته أو سائر نعمه فلا باس..". و قال ابن حجر العسقلاني عند شرحالحديث..:..الحجل هو وقف على رجل واحدة..،.. و هو الرقص بهيئة مخصوصة... وقال الإمام الحافظ ابن حجر الهيتمي فيالفتاوى الحديثة بعد أن سئل عن رقص الصوفية ..:.. نعم له أصل..فقد روي في
الحديث أن سيدنا جعفر بن أبي طالب رضيالله عنه رقص بين يدي النبي صلى الله عليه و سلم لما قال له ..:..أشبهت خلقي و
خلقي .. و ذلك من لذة الخطاب و لم ينكر عليه صلى الله عليه وسلم...". و أربـــاب الأشواق لحضـرة التلاق لايطيقون الصبر عند ذكر كــل من يشـــيـر إلى محـبــوبهــم لأن الوجد ينشأ من فرط الحب، فيكونالشوق إلى لقائـــه ، وفي هذا ما أشار إليه الحبـيب صلــــى الله عليه و سلم في
الحـديث القدسي...".. [b]من شــغلـه [b]ذكـــرى عـــن مسألـتي أعطيــتهأفـــضل ما أعطــي السائلــين.."... أي : أجـــعله على سريــــر الممــــــلكةالإلهية تصنع له الصنائع و هو عنها غافـل ، و تقـضي له الحوائــج و هـو لها ناس و عنها ذاهل ، حتى تأخذهم الجذبات لله و تفنى ذواتهم فيذاته و صفاتهم في صفاته..أي.. يغيب العباد عن عبادته ، و الذاكر عن ذكره ، و الموجود
في وجوده بـ...[b]الله...الله...الله...،..ثميفنى بــ...".[b].[b]آ ه .. و قدوصف الله تبارك و تعالى سيدنا إبراهيم عليه الصلاة و السلام.[b].."... إن إبراهيملآواه حليم ..".. (التوبة) [b]،..[b]جاء في تفسير ابن كثير رضي الله عنه .." عن عبد الله بن شداد بن الهادبينما النبي صلى الله عليه و سلم جالس قال رجل..:.. يارسول الله ما الأواه .. قال..:
..المتضرع..،.. و عن عقبة بن عامر أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال لرجل يقال
له ذو البجا دين .." [b]إنه أواه "..، ..و ذلك الرجل إنه إذا ذكر اللهفي القرآن رفع صوته بالدعاء ، و قال سعيد بن جبير رضي الله عنه و الشعبي :..الأواه
هو المسبح ، و قال شفى بن مانع عن أبي أيوب : الأواه الذى إذا ذكــر خطــاياه استغـفـر
منها ، و عن أبى ذر رضي الله عنه قال..:.. كان رجل يطوف بالبيت الحرام و يقول في
دعائه ..".. [b]أوه [b]..[b]أوه [b]..،.. فذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال ..".. [b]أنه أواه [b]"..و قال ابن جريج عن ابن عباس رضي الله عنه أن سيدنا إبراهيم عليه السلام... " كان إذا ذكرالنار قال :[b]..أوه.. من النار.. . يقول ابن عطاء الله رضي الله عنه في حكمه..."..ماحجبك عن الله وجود موجود معه..."...،و الله ضرب لنا إشارة في هذا في كتابــهالعزيز..".. [b]هو الأول و الأخـر و الظــاهــر و [b]الباطن.."..(الحــــديـــد) فرق كبـــــــير بيـــن من قـــلبــه عنــدالمكــون و بيـــن من قلـــــبه عنـــد الأكــوان ، فــمــــن كــان قـــلبــه
عــند المكــون فالأكــــوان مــن حيــث هـي قـــبضتــــه ، و مــــن كان قلـــبه
عنــــــــد الأكــوان فهـــو و قلبــــهفي قـــبـضتها-أي- الدنـــيـا مسـلطة علـــيه ، نسأل الله أن يحـررنا منها بمحض
كرمـــه . [b]كــتـب سيدي مــولاي العربي الدرقــاوي يــوما يـــوصــي فيــها الفقــــراء، جاء فيها مايلي : ..."... أن لا تنفصلوا عن ذكرربكم كما أمركم ، قيامـــا وقعـــودا و على جنوبكـم ، فأمــر الذكـــرواسع و أنــظروا إن شئــــتم معنــى قولــه تعالى [b]...".. ياأيها الذين آمنوا أذكـروا الله ذكر كثيرا...".. عند أهل التفسيـــــر رضي الله عنهم فإنكم تجــدونأمر الـذكـــر واسـع كـما قـلنــا لكم ، و أمـا ذكـر الاسم الأعظم .. [b]الله.. ، فنرى و الله أعلم أن الصـــواب أن يذكــــــره الـذاكــر بسكـيـنـةووقار و إعظـام و إجلال و اعتماد على الله و أن لا يذكر ... [b]الله .... الله ... الله... بلا مــّد ولــيــذكـــر[b]......الله ....... الله ....... الله . بوقف الإشباع ، بهذا تكون السكينة و الاطمئنان، يقــول اللـــه تبــــارك وتعالى..."...[b]ألآ بـذكر الله تطمــئن القلوب..."... ،ويقـــول عز وجل [b]..."...إنما المؤمنين الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم.."..، فالطمائنية و الاقشعرار و الخشية و لين القلب كل ذلك وجد ، ولهــــذا لابد أن يشـــــيع
الذكر في بيوتنا و في الزوايا و الجهـر به مع القيــام و القعــود بالاسم الأعظم باللسان ...".. الله .."... و بالصدر..."..آ ه .."...مع تشـبيك الأيدي في القيام بالسماع بأبيات من كلام رجال الله بالمعاني الرقــيقة
، و في هـــذا يقــول الحبيب صلى الله علي وسلم فيما معنـاه و الله أعــلم .."... [b]أبكـــوا فــــإنلم تبــكوا فتـــباكوا..."..، و لا تلــقوا أسماعــكم على من أنكـــر، أولام ، مــقصـودنا هـو الله ، و الله نسأل أن يجعلنا في حصنه....".. أ .هـــ .للـه ذر سيدي أبو مدين شعيب رضي اللهعنه الذي يقول : فقل للذي ينهي عن الوجد أهله إذ لم تذق معنى شرابالهوى دعـــــــــــــــنا إذا إهتزت الأرواح شوقا الى اللقاء تراقصت الأشباح ياجاهل ألــــــمعـــــــــنا يفرح بالتغريد مابفؤاده فتضطرب الأعضاء في الحس و المعـــــــــــــــــــــنا و يرقص في الأقفاص شــوقا الى اللقاء فتهتز أربابالعقول إذا غـــــــــــــنا كــــذلك أرواح المحبـــيــــن يافتى تهزها الأشواقللعالم الأســـــــــــــــــــــنا و تـــهـــتـــزعند الأستــماع قلوبنا إذا لم نجد كتمالمواجيد صرخــــــــــــــنا فيا حادي العشاق قم وأحد قائـــما و زمزملنا بإسم الحبيب و روحـــــــــــنا
تمت الإضافة (2015-09-21, 21:04:20)
---------------------------------------------
كود
الجزء الثالث..
و الاهتزاز عند أهل اللهتعبير نبيل عن شعور أصيل ، و كما قالوا أهل العلم هو نتيجة انفعال باطني ناشئ عن
قوة الوارد، فتهتز الأجسام لتؤدي مالا يؤديه البكاء..، و الصعق ، و لتخفف من قوة
التأثر الباطني العنيف ، و هذه الأحوال التي يقترن بها البكاء و الوجل.. والقشعريرة و الصعق ’ و نحو ذلك إذا كانت أسبابهامشروعة و صاحبها صادقا عاجزا عن دفعها كان فعله محمودا ... قال حجة الاسلام أبي حامد الغزاليّ رحمه الله..:..و ذلك يكون لفـرحأو شـوق ..و الرقـص يـزيده و يؤكـده فهو محمود ، و إن كان مباحا فهومباح و ان كان مذموما فهو مذموم. و الاهتزاز والتمايل أثناء الذكر أمر فطري، وجداني و تلقائي يلاحظه كثير من الناس أثناء تلاوة القرآن
عندما يعيش المرء مع معاني الذكر الحكيم فيجد نفسه يتمايل بدون شعور ..،و يزداد الاهتزاز و التمايل قوة بحسب قوة الشعور و الذوق ، و قوة التجليّ و
الوارد...، قال الإمام سيدنا عليّ كرم الله وجهه و هو يصف أصحاب النبي صلى الله
عليه وسلم ...:..لقد رأيت أثرا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فما أرى احد
يشبههم ، و الله كانوا يصبحون شعتا غبرا صفرا بين أعينهم مثل ركب المعزي ، قد
باتوا يتلون كتاب الله يراوحون بين أقدامهم و جباههم ، إذا ذكر الله مالوا كما
تميل الشجرة في يوم ريح..أ..هــ.و التــواجـدكــمـا قالــوا عنـه سادتـــنا أهـل الله هــو من لوائـح ما ينشأ عن الاستــغــراق في الذكـر و خـاصة الحـامـل الاسم الأعظم علىيد شيخ مربي عارف المسالك ، نســـأل اللهأن يوفـــقــنا و أحبتنا للاستغراق فــيالذكـــر بمنــه و كرمــه، قــالمولاي العربي الدرقاوي رضي الله عنه: وأشطح على الكون و أرقص بـــــقــــــول الله الله و أطرب على ذاك و أشرب خـمـرهذكــــرك الله ففيـــــــــه ســـر خفــــــــي يـــدره مـن ذكــر الله وكــــن فقــــــــــيرا إليـــــه تغــــن بــذكـــرك الله و إن بـــــــــدأ لك غـــــــير فـــلــتمحه باســـم الله و لاتخــــف سوء حـــــجب ما دمـت تــذكــر الله و ســـــــــر به في أمــــان سـيـر إمرىّ قام بالله حتــــى تـــرى بمـــــقــــام رقى على الكـون بالله يلــــوح نــــور الـــــتجلي يـهـــــديـــــك لله بالله تفنـــــى بــه ثــم تبــــفـــى و لا تـــرى ســوى الله هـــــذى لعــمرى حـــــياة لا مــــوتـة فـــيــها بالله يســــــــلمها لك شـــــيــــخ قــــــــد قـــــام بالله لله ســلم لــــــه و تــحبــــــب ففي رضـــــاه رضا الله أطـــرح له الــنفس و ألـزم مـــراده طـــــــالب الله = = = = = = = =وكان سلطان العلماء العز بن عبد السلامو هو الذي برع في الفقه و الأصول و اللغة العربية و درس و أفتى و صنف و بلغ رتبة
الاجتهاد و انتهت إليه رئاسة المذهب في الزهد و الورع و الأمر بالمعروف و النهي عن
المنكر و الصلابة في الدين ...كان مع شدته فيه حسن محاضرة بالنوادر و الأشعار ، يحـضـر
السماع و يهـتـز.. و قد جعل الإمام اليافعي و هو من علماء المالكية رقص أو اهتزازسلطان العلماء العز دليلا على جواز ذلك ، لان فعله حجة فهو من كبار العلماء...، و
قال الإمام السيوطي...:..و قد صح القيام و الرقص في مجالس الذكر و السماع عن جماعة
من كبار الأئمة منهم شيخ الإسلام العز بن عبد السلام... و قال ابن قيم الجوزية في مدارجالسالكين..:.. اختلف الناس في التواجد ..:..هل يسلم لصاحبه ..؟.. فكان الجواب على
قولين .. قالت طائفة..:.. لا يسلم لصاحبه لما فيه من التكلف و إظهار ما ليس
عنده...و قوم قالوا..:.. يسلم للصادق الذي يرصد لوجدان المعاني الصحيحة..،..كما
قال النبيّ صلى الله عليه وسلم...:.. [b]ابكوا..، فان لم تبكوا فتباكوا..، وقد سأل سيدنا الشيخ محمد بلقايد قدس الله [b]سرّه فقال..:..يسلم له لان تكلفهلاستجلاب حال ، أو مقام مع الله ، هذا سيدنا الإمام مالك رضي الله عنه كان إذا ذكر
النبي صلى الله عليه وسلم يتغير لونه و ينحي حتى يصعب ذلك على جلسائه...و ثـبـت الـتـمـايـل في الـصحــيـح لـرسـولالله صلى الله عليه وسلم.. فعن عبد الله بن عمر قال..سمعت رسول الله صلى الله عليه
وسلم و هو على المنبر يقول..:. يأخذ الجبار سماواته و أرضيه بيده، و يقول..:.. أنا
الجبار..، أنا الملك..، أيـن الـجـبـارون..؟.. أيـن المتكبرون..؟.. و هو صلى الله عليهوسلم يتمايل عن يمينه و عن شماله حتى نظرت الى المنبر يتحرك من أسفل شئ منه حتى إني
لأقول أساقط هو برسول الله صلى الله عليه وسلم...، و في رواية عن جبل السنةالامام احمد رضي الله عنه..:.. حتى رجف به المنبر فضننا انه سيخر به. بل و ثبت كذلك في الصحيح اهتزاز العرش في عليانه فرحا بقدوم الروح الطاهرة لسيدنا سعد بنمعاذ ، و ذلك في قول رسول الله صلى الله عليه وسلم .."..اهتز عرش الرحمان
لموت سعد بن معاذ..".. ،..و بهذا الذي ذكرنا ندع كل وهم و نتبحر في بحار
الوجدان في عمق كلام الله ..".. [b]لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرايتهخاشعا [b]متصدعا من خشية الله و تلك الأمثال نضربها للناس لعلهم [b]يتفكرون.."..،فضرب المثل من الأساليب القرآنية المعهودة التي تعمل على تقريب المعنى ، و كأنالمعنى هنا هو إذا كان الجبل على صلابته و تناهي قسوته و قوته لو نزل عليه القرآن
لتأثر منه بالخشوع و التصدع ، فكيف يكون الحال بالنسبة للقلوب ..، و الله سبحانه و
تعالى ضرب للناس المثل بالجبال الرواسي ليعلموا أنهم أولى بذلك الخشوع و التصدع..
،..فهلاّ رأيتم رجلا تصدعت جوانحه من خشية الله..؟..نعم عندنا قرآن يـتلى ..
فيه..".. [b]فلما تجليّ [b]للجبل جعله دكا و خر موسىصعقا.."..قال صاحب التحرير و التنوير.."..صعق موسى مناندكاك الجبل فعلم موسى انه لو توجه ذلك التجليّ إليه لانتثر جسمه فضضا..".و قد ثبت في عدة نصوص تأثر المخلوقاتالجمادية بالذكر بكاء و خشوعا و تصدعا ، كما ثبت لها كذلك الاهتزاز و التمايل ..،
فعن انس بن مالك رضي الله عنه قال ..".. صعد النبي صلى الله عليه وسلم احد –أي-
جبل احد و معه أبي بكر الصديق و عمر و عثمان فرجفبهم ، فضربه برجله الحبيب صلى الله عليه وسلم و قال .."..[b]أثبت احد، فما عليك إلا نبيّا وصديق و شهيدان.."[b]..، قال انس رضي الله عنه و ما اضطرب الجبل إلاطربا و فرحا بوقوف و لمس قدم النبيّ صلى الله عليه وسلم...،..فاذا ثبت البكاء و
الخشوع و التصدع و الاهتزاز للجمادات الصماء ،فكيف مع المؤمن الصادق.. و اللهتعالى أكرم الإنسان بخصوصية لم ترق إليها المخلوقات الأخرى حيث نفخ فيه من روح و
جعله حاملا للأمانة التي أشفقت الكريم على السماوات و الأرض من حملها ، فصار بذلك
مؤهلا أكثر من غيره لاستشفاف أسـرار الله و أنواره ، لكن الإنـسـان اخـلـد إلى الأرض و اتبع هواه، فانطبع ذلك علىقلبه حجبا و أقفالا منعته من إدراك و تذوق تلك المعاني الإيمانية السامية و
الباقية في نفوس بقية الباقية إلى أن يرث الله الأرض و من عليها. وأباح الأمام أبو حامد الغزالي في كتابه.." أحياء علوم الدين ".. الاهتزاز، قال رضي الله عنه ... إن الرقص أو
التباكي فهو مباح ، إذا لم يــقصد به المرآة ، لأن التباكي استجلاب للحزن ، و
الرقص سبب في تحريك السرور و النشاط ، فكل سرور مباح فيجوز تحريكه ، و لو كان ذاك
حـــراما لمـــا نظرت السيدة عائشة رضيالله عنها خلف رسول الله صلى الله عليه و سلم في بعض الروايات و قدروى عن جماعة من الصحابة رضي الله عنهـــم أنهم حجلوا لما ورد عليهم سرور أوجب ذلك
لما قال صلى الله عليه و ســلم لسيدنا علي رضي الله عنه...".. أنت مني و أنا
منك .."... فحجــل علي رضي الله عنه ، و قال صلى الله عليه و سلم لسيدنا جعفر
رضي الله الله عنه ...".. أشبهت خلقي و خُلقي.."... فحجـل جعــفــر وراء
عليّ، و قال لــزيد بـن حارثة رضي الله عنه...".. أنت أخــونا و مـولانا.."...
فحجل زيد وراء جعفـر، و الحجـل كما جاء في الأحياء هو الرقص و الاهتزاز و قد يكـــون
لـفرح أو شـوق إذا فهو محمود، قال أحد العارفين في قصيدته: فتراقصوا ضربا لذاتهم توجـدوا فيه بذاك و صاحوفذكر اللأسم الأعــــــظم [b].....الله......الله......الله......عند ذكره يفعل عندنا في القلب كفعــل السياط في البدن ، و كل ذاكر يحس حسب قوته و
ضعفه ، و الله لقد رأينا من سادتنا إذا خرج من مجلس الذكر عليه السكيـنة و الوقار
و إذا كلمتــه لا يتكـلم معـك حتى تمرعليه لحظات فيرجع إلى حالتـه الطبيعة ، الذاكرفي هذا المــقام هائم في الله فــهم إذاسمعــوا طابوا ،وعن الأكــوان غابوا ، و قد يغشاهم من سماعهم ما يقيم ويــقعد ، و يدر الدمع و يـــثير كامن الوجـد ويــــبـــعث ساكــن الــشوق من حــيث أن السماع يهز الروح هـــزا و يحرك الــــقلب
بمــا فيـــه ، احتياجنا إلى السماع و الذكـر احتياج الظمآن إلى الماء البارد أو
المريض إلى الدواء.و في هذا نقول ..: أي سر إذا العمارة قامـــت و أرتوى من معينها الفقراء و تعالت أهات شوق فللصدر أزيزو لــلـقــلوب ارتــقاء كان فــيها معــلما و طبـــيبا لسقــام يعــــز فيها الـدواء = = = = = = = = = =
تمت الإضافة (2015-09-21, 21:05:54)
---------------------------------------------
كود
الجزء الرابع..
يقول الشيخ عبد الرحمان باش التارزى الجزائريفي كتابه ..".. أغنية المريد في شرح التوحيد..".. ".. إن ثمرات
الذكر بجميع الأسماء و الصفات مجموعة في الذكر الفرد و هو قولنا ... الله ... الله
.. و ذلك هو الغاية و إليه النهاية ، إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون ، فليتخذ
هذا الذكر دأبا دائما و ديدنا ملازما لا يغفل عنه طرفة عين.." ، وأنا أطالع
هذا الكلام الجوهري تذكرت أنني كنت مع سيدنا الشيخ محمد الهادي رضي الله عنه و أرضاه بفندق الابيار بالجزائرالعاصمة.. أتــــكلم معه في الأذكار وكـانرضي الله عنـــه يلـح عليّ أن أذكر الاسم الأعظم [b]...الله.... و قال لي.. :سيدنا الشيخ يقول أنه جـامــــع لجميع الأذكار ، فقلت له سيدي.. هل تكرمت عليّ و
عرفتني ثمرة من ثمرات الاسم الأعظــم، فقال لي...."...أعلم يا سيدى عليّ ..أن هـذا الاسم هـو سـلـطـا ن الأسـمـاء، وهو بساط العلم و ثمرته النور ، و ليس النور مقصودا لذاته ، بل لما يقع به من
الكشف و العيان فينبغي الإكثــــار من ذكره فإنه يأتي في ذكر الاسم ... [b]الله... ما لا يأتي في غيره من الأذكار...."..أ..هـ..كلامه رضي الله عنه... يقــول الأمام الجـــنيد رضي الله عنه.."... ذاكــر هذا الاسم ذاهب من نفسه متصل بربه ، ناظـر إليه بقـلبه ، قـدأحـرقـت أنـوار شهود صفات بشريته، وصفى شرابه من كأس خصوصيته ، قد تجلى له المذكور في الذكر فغاب إحساسه في الفكر ، فإن تكلم فعلى الله ، وإن تحرك فبأمر الله ، و إن سكن فمع الله ، فهو بالله و لله و مع الله ومن الله و إلى الله ، و له بعــدهــذا ما تضـمحـل بــه الإشارة و تنـــقطع عنه العبارة ...يقـــول سيدى محـــمد الحـــــراق رضيالله عنه: يكفيك من شرف الطريقة أن من تهواه قـد هامـت به الأرواح = = = = = = = =يقول شيخ شيخــنا سيدي محمد الهبـــرىرضي الله عنه: ألا فقل لمن يبغي الصواب و يقتفي بأربـــاب أهل الله و يحفظ ما أملي فخد لب أقوال الشــيوخ و أخدهــم و دع ما تراه العين تبخي من الجهل عليك بذكر الاسم ياصاح إنـــــه صفاء و نورللقلــــوب من الخبــــل و لا تركنن إلى الظواهر ظاهرا و تزعم أنك تصلإلى الأصـــــــل فهذا محال لا تصل لســـــــــره إلا أنتطــوى لك العـوالم بالــكــــل عليك بذكر الاسم في كل ساعة يبصرك ما في العلو و في السفــــل لقد نصحت الأخوان و الله شاهد فجرب فـفي التجريـب علم الأفاضــل = = = = = = = =فبذكر الاسم الأعظم ...الله...تبتهــجالقلوب وتـتـضح السرائر الغـيوب ، يقول الإمام مالك رضي الله عنه ..: ..الوجد هو
شعور باطني يحرك الـــشوق.. فإذا ما نزل العينين بكي بهما ،... و إذا ما نزل على
الــيـديـن صفـق و مـزق بها... و إذا مانزل على العـقل أغــشـي عليه ...، و إذا ما نزل على الرجلين اهــتز بهـــما ... إذن الذي ذكرناه من الأدلة ما يحصل في الذكربالاسم الأعظم.[b]..الله......من الوجد دليل على إباحة الاهتزاز باسم الأنين [b]...آه...،لأن الذاكـر في هذه الحالة طواه مولاه عن أحاســيسه و أيقظ وجدانه، و قد سألنا أحد
المحبين كيف يتم نطق الاسـم الأعظم لأننا نسمع ألفاظ متفرقة، نقول بما أخذنا من
شيخنا قدس الله سرّه..: ذلك حسب حال الذاكر و حسب تمكنه و تحكمه قي حاله... فمن الـذاكرين
من ينـطـق.[b]...الله...... ومنهم من يـنطـقه[b]... آلله... بالـمـد و منهم من يقول [b]...آه....آه... ومنهم من تسمع منه[b]... [b]هــه...هـــه.... إلى غيـــر ذلك، كما أنلفــواتــح السور أسرار ربانية اختلف فيها المفسرين في معانيــها..،.. كذلك
الاهتزاز بالاســم الأعظم....[b]الله.... أو اسـم الأنين[b]...آه...فيه أسرار يعلمها الله لعبده حسب طاقته و فناءه في ذكر الاسم الأعظم.....الله....،و لا ينكر ذكر الاسم الأعــظم إلا جاهــل أو راضي عن نفــسـه فالذاكر المتواجد يخرج عن طوره ..إذا سـيطر عليهالشوق فلا يملك مع الشوق شعوره و زمامنفسه فهو غــاب عن الكون و عن ذاته ، و هذا ما حصل لسيدنا جعفر عندما خاطبه الرسول
الكـــــــريم صلى الله عليه و سلم ..."...أشبهت خلقي و خلقي..." فــقام
سيدنا جعفـر و رقص أمام رسول الله صلى الله عليه وسلم و لم ينكر عليه صلى الله عليه
وسلم هنا نقول أن سيدنا جعفــر رضي اللهعنه غاب غياب الكلي في روحانية ســــيدنارسول الله صلى الله عليه و سلم لأن الرسول الكريم صلى الله عليــه و ســلم نور الله و النور نرى به و لا نراه ، فسـيدنا جعفر غاب فينــور الأنـوار ..وهذا ما أشار اليه سيدنا كعب بن زهير رضي الله عنه... : لما نظرت إلى أنواره سطعــــــــــت وضعت من خيفتي كفيعلى بصري خوفا على بصري من حسن صورته فـــــلـستأنـــظره إلا على قــــــــدر من نــــــوره في نــــوره غــــرقــــت و الوجه منه طلوعالشمس و القمــــر لا يفهم و لا يحس بهذا إلا من استغرق في ذكـرالله عز و جل و الاستغراق و الفناء في ذكر الاسم الأعظم يذهب بالذاكــــر عن نفسه و أبناء جنسه ، و هناأتذكــر مقالة سمعتها من [b]شيخي سيدي [b]محمد الهادي نزيل المدينة المنورة على صاحبها أفضل الصلاة والسلام قالها في جـمع بمصر "...[b]و كل مقام عظيم يناله المؤمن [b]الطاهرالطيب القريب من الله و رسوله هو في استغراقه لذكره الاسم الأعظم ، عندما يستغرق و يفني في ذكر الاسمالأعظم ينال كل مــا سمعتموه ، بل كل ما سمعتموه جزء بسيط من ذلك الاستغراق و الحضــور والقرب من الله و رسوله ، فكلها مجتمعة بأن المؤمن يستـــغرق و يفني في ذكــر الله
مستحضرا وسيــلته إلى [b]اللــه ، نرجو من اللـه العلــي القديــــر أن يجعلنامستحضرين وسيلتنا إلى الله بذات شيخـــنا محمد بلقايد و بذات سيدنا رسول الله صلى
الله عليه و سلم ، و متوجهنا إلى اللـه بـالله..."... أ.هــ...و يـشـتـرط عـلى العــبد أن يذكر الاسمالأعظم على يد شيـــخ كامل عارف بالله مربي كما إبن عاشر في متنه: يصحبـه شيـخ عارف المسالك يــقيـهفي طـريقـه المهـالـكويكون هوالوسيلــــة له في الذكــــر ، لأن الشـيــخ المربي يعتـــبر في حـياة الفقــير النور الوهاج الذي يستمد منه الفقير و يــنير به طــــريق التوجهالي الحضرة النورانية ، جاء في شـرح المـــباحث الأصلية لأبن عجيبة رحمه الله:..
:.. أن أبى حامــد الغـزالي رضي الله عنــه قــال.."..:.. لقد أردت في
بــدايـــــة أمــري سلـوك هـذه الطــريقـة بكــثـرة الأوراد والصـوم والصـــلاة..،
فلمـــا علـــم الله صـدق نيــتي قيـــض لي وليّ مــن أوليــائه فـــقـال لــي..."...
بابني أقطع عن قلـبك كل عــلاقــةإلا الله وحـده و أخل نـفـسك و أجمع هـتك و قـل ... الله ... الله ... الله ... ".. أ. هـ.. .فـلـذة الـقـرب و تـذوق حــرارة الإيــمـان، ونسيم الاتصال بالله كـأنك تـراه هـو أسـمى ما يـتـحـلـى به الإنـسـان فـي هـذا الـوجـود وقــد سـمعـنـا احـد الـعــلـمـاء كـلام عـنابـن القيم رحمه الله .."..مـن لـم يـكـن لـه نـسـبـة في لـذة الـقـرب و تـذوقـه و كـيـفــيـة جـمع قلـبه عـلى الله..،.. و فـرحـه به و أنـسـهبـقــربـه و شـوقـه إلي لـقـائــه لا يـفـقــه هـذا الــكــلام ..،لأن هـذا أمـر
لا يـصدق به إلا مـن ذاقـــه ، فـإنـمـا يصـدقــه من أشــرق فـــيـــه ما أشـــرق
فــيــك ...و لله درالقائل..: هزني الغرام و سقني شربة فأبصرت ما لم أكن مبصراثم قال..:. و ما ظنك تصدق بهذا، و انهيصير له وجود آخر ..، و تقول.:..هذا خيال ووهم ..،.. فلا تعجل بإنكار ما لم تحط به
علما فضلا عنذوق حاله و أعط القوس باريها ، و خل المطايا و حاديها....أ..هـ.. .و الله ياسـيدى جرب ففي التجريـب عـلمالأفاضل كمـا قــال شيخ شيخنا سيدي محمد الهبر يرضى الله عنه.. ، تجد أن الذكر بالاسم
الأعظم يفقد شــعورك بوجـــــودك حتى الأغيار حولك و تعود الذات مطهرة من أوطار
المادة ، و تغــدو <