الأحد
2025-06-15
02:38:43


طريقة الدخول

أهلاً بك ضيف | RSS
islamchabeb2
يرحب بزواره 
الرئيسية هل كان الاسلام ناقصا حتى اكمله التصوف ؟ - منتدى التسجيل دخول
انشاء موقع مجاناًانشاء موقع مجاناًانشاء موقع مجاناًانشاء موقع مجاناًانشاء موقع مجاناً
[ رسائل جديدة · المشاركين · قواعد المنتدى · بحث · RSS ]
  • صفحة 1 من%
  • 1
مشرف المنتدى: خيرالدين  
هل كان الاسلام ناقصا حتى اكمله التصوف ؟
المديرالتاريخ: الأربعاء, 2016-09-07, 01:56:35 | رسالة # 1
عضو ذهبي
مجموعة: المدراء
رسائل: 370
جوائز: 1
سمعة: 100
حالة: Offline
قد يتسائل الكثيرون عن السبب في عدم ظهور هذا العلم إلا بعد عهد اصحابة والتابعين والجواب عن هذا: أنه لم تكن ثمة حاجة إليها في العصر الأول لأن أهل ذاك العصر كانوا أهل تقى وورع وأرباب مجاهدة وإقبال على العبادة بطبيعتهم وبحكم قرب اتصالهم برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كانوا يتسابقون في الاقتداء به في ذلك كله، فلم يكن ثمة ما يدعو إلى تلقينهم علما يرشدهم إلى أمر هم قائمون به فعلا وإنما مثلهم في ذلك كله كمثل العربي القح يعرف اللغة العربية بالتوارث كابرا عن كابر حتى إنه ليقرض الشعر البليغ بالسليقة والفطرة دون أن يعرف شيسئا من قواعد اللغة والإعراب والنظم والقريض ، فمثل هذا لا يلزمه أن يتعلم النحو ودروس البلاغ ولكن علم النحو وقواعد اللغة والشعر تصبح لازمة وضرورية عند تفشي اللحن وضعف التعبير أو لمن يريد من الأانب أن يتفهمها ويتعرف عليها أو عندما يصبح هذا العلم ضرورة من ضرورات الاجتماع كبقية العلوم التي نشأت وتألفت على توالي العصور في أوقاتها المناسبة.
فالصحابة والتابعون – وإن لم يتسما باسم المتصوفين- كانوا صوفيين فعلا وإن لم يكونوا كذلك اسما ، وماذا يراد بالتصوف أكثر من أن يعيش المرء لربه لا لنفسه ، ويتحلى بالزهد وملازمة العبودية والإقبال على الله بالروح والقلب في جميع الأوقات وسائر الكمالات التي وصل بها الصحابة والتابعون من حيث الرقي اروحي إلى أسمى الدرجات فهم لم يكتفوا بالإقرار في عقائد الإيمان والقيام بفروض الإسلام بل قرنوا الإقرار بالتذوق والوجدان وزادوا على الفروض الإتيان بكل ما استحبه الرسول صلى الله عليه وآله وسلم من نوافل العبادات وابتعدوا عن المكروهات فضلا عن المحرمات حتى استنارت بصائرهم وتفجرت ينابيع الحكمة من قلوبهم وفاضت الأسرار الربانية على جوانحهم وكذلك كان شان التابعين وتابعي التابعين وهذه العصور الثلاثة كانت أزهى عصور الإسلام وخيرها على الإطلاق وقد جاء ن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قوله (خير القون قرني هذا فالذي يليه والي يليه)( [17]) فلما تقادم العهد ودخل في حظيرة الإسلام أمم شتى وأجناس عديدة واتسعت دائرة العلوم وتقسمت وتوزعت بين أرباب الاختصاص قام كل فريق بتدوين الفن والعلم الذي يجيده أكثر من غيره فنشأ بعد تدوين النحو في الصدر الأول علم الفقه وعلم التوحيد وأصول الدين وعلوم الحديث والتفسير المنطق ومصطلح الحديث وعلم الأصول والفرائض (الميراث) وغيرها..
وحدث بعد هذه الفترة أن أخذ التأثير الروحي يتضاءل شيئا فشيئا وأخذ الناس يتناسون ضرورة الإقبال على الله بالعبودية والقلب والهمة مما دعا أرباب الرياضة والزهد إلى أن يعملوا هم من ناحيتهم أيضا على تدوين علم التصوف ، وإثبات شرفه وجلاله وفضله على سائر العلوم ولم يكن ذلك منهم احتجاجا على انصراف الطوائف الأخرى إلى تدوين علومهم – كما يظن ذلك – خطأ – بعض المستشرقين- بل كان سدا للنقص ن واستكمالا لحاجات الدين في جميع نواحي النشاط مما لابد منه لحصول التعاون على تمهيد أسباب البر والتقوى


اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه وارنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه
 
  • صفحة 1 من%
  • 1
بحث:

Copyright MyCorp © 2025