المدير | التاريخ: الأحد, 2016-03-06, 14:20:34 | رسالة # 1 |
 عضو ذهبي
مجموعة: المدراء
رسائل: 370
حالة: Offline
| عبد الكريم بن محمد بن امحمد المكنى بأبيمحمد والمعروف بعالم توات1المتوفى(1042هـ-1632م) اسمه ونسبه: أبومحمد عبد الكريم بن محمد بن أبي محمد الجدّ الأعلى للبكريين المعروف بـ:عالم توات. تحليته: ***شيخ المشايخ الأعلام، وقدوة أئمة الأنام، رئيس المهرة، وإمام البررة، الذّاكر القانت الشاكر، القاضي العدل، الكثير الفضل، تاج العارفين، وملاذ الخائفين، الجامع بين الحقيقة والشّريعة والقياس، خاض بحار العلوم، ونال أسرار المعلوم، تفجّرت ينابيع علومه، فسبَحت في بحره أهل عصره. ***العالم الهمام، واللّغوي النّحوي، والفرضي الأصولي، الفقيه المحدّث، والشّاعر المفلق، والأديب البليغ. تاريخ ومكان الميلاد: ولد-رحمه الله- بتمنطيط، عام 994هـ-1585م.2شيوخه: 1-والدهامحمد. 2-عبدالحاكم بن عبد الكريم الجرّاري الوطاسي. 3-أحمدبن عبد الله بن أبي محلي السجلماسي. 4-أحمدبابا التّمبكتي. 5-أحمدبن محمد المقري التّلمساني. 6-سعيدبن إبراهيم قدورة الجزائري. 7-الأجهوريالمصري. 8-عبدالرحمن بن علي السجلماسي. 9-أحمدبن بومعزة. 10-عبدالصّمد بن عبد الرحمن. 11-الإمام المنجور. 12-الشيخالسبكي. 13-سعيدالمقري، أخذ عنه الفقه. 15-الحسنبن أحمد بن أحمد بن أبي يحيى الشّريف، وقال فيه المترجَم هنا: وبالجملة فجميع ما أنا فيه من الخير والبركة في الأحوال الدّنيوية والأخرويّة على الإطلاق توهيما أو تحقيقا، فهو من بركة السيد الحسن المذكور. تلاميذه: 1-الشّيخالسيد أحمد بن يوسف التّنلاني. 2-ابنهامحمد -فتحا-. 3-محمّدبن علي النّحوي الوجروتي. مؤلفاته: 1-مختصرالدّماميني على المغني. ***قلت:لعلّ مترجَمنا اختصر حاشية محمّد بن أبي بكر الدّماميني على "مغني اللّبيب عن كتب الأعاريب" لابن هشام، وقال في توشيح الدّيباج ناقلا عن الضّوء اللّامع في ترجمة الدّماميني ص159: "وهما حاشيتان هندية ويمنية"، وقال بعدها: له حاشية على المغني أيضا تعرف بالمصريّة، وهي أخصر من اليمنية"، قلت ولا ندري أيَّ هذه الحواشي اختصر مترجَمنا. 2-غايةالأمل في إعراب الجمل. ***هو شرح على لامية ابن المجراد في إعرابالجمل. ***ذكرهالشيخ بشير ضيف في (فهرست معلمة التراث الجزائري ج3 ص92): باسم "مختصر الأماني في إعراب الجمل"، وأحال على: فهرس مخطوطات مكتبة المطارفة بالقرارة مخطوط. 3-تحفةالمجتاز لمعالم أرض الحجاز. ***فهرس مكتبة المطارفة بالقرارة مخطوط. ***ذكرهعبد الحميد بكري في كتابه (النبذة ص231) ضمن قائمة مراجعه وأفاد أنه مخطوط بخزانة أحمد ديدي بتمنطيط. ***قلت:موضوعه فقه الحجّ، ابتدأه بقوله: "يقول العبد الضّعيف (...) رحمة القوي اللطيف محمد عبد الكريم بن مَحمد بن أبي مَحمّد التّواتي أصلح الله حاله (...) العزّة والجلال المنفرد بالكمال والجمال الذي من فيض جوده تنهل السّحائب، ومن فضله ورحمته تُنال الرّغائب، الكبير المتعال، الذي لا يدركه (...) ولا الخيال، وتعالى عن الحركة والسكون، ويعلم بما ظهر وما في المكنون...إلخ". 4-شقائقالنّعمان فيمن جاوز المائة بزمان، وهو نظم. ***فهرسمخطوطات مكتبة المطارفة بالقرارة مخطوط. 5-حاشيةلمختصر حاشية اللّقاني على ابن الحاجب الأصلي. ***ذكر الأستاذ عبد الحميد بكري في (سلسلة علماء توات ص16) هذا الكتاب ضمن كتب الفقه وكأنّه يشير إلى ابن الحاجب الفرعي. ***قلت:ليس لديّ معلومة خاصّة عن هذا الكتاب ولا أعلم مكان وجوده. 6-شرحعلى مختصر خليل وافاه الأجل المحتوم قبل أن يتمّه. 7-وسيلة النّجاة بأهل المناجاة، وهي قصيدة توسلية بالأولياء الصّالحين. ***ولهتقاييد فقهية، ومؤلفات كثيرة، وقصائد شعرية. 8-الرّحلة في طلب العلم. ترجَمَ فيه لأساتذته الذين تعلّم على أيديهم، وهو مخطوط بالخزانة البكرية بتمنطيط. وقد رتب رحلته هذه على حروف المعجم، ابتدأها بقوله:الحمد لله الذي بين الأرواح، بين الأرواح والأشباح، وأقام شهادة الكائنات على توحيده بالألسن والأحوال الفصاح، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، شهادة من شرب من كأس التحقيق، على بساط الجميل والتحقيق...إلخ"، وآخرها: حرفالواو، وفيه أبيات مختومة بهذا البيت: "عليهسلام الله ما دام فضله *** علي ودام تاجه فوق رأسي"، وبهختمت النّسخة ويظهر لي أنه ما زال بقية منها.9-حاشيةعلى العيون الغامزةِ على خبايا الرامزة. ***الرّامزةهي المنظومة الخزرجية في علم العروض والقافية وهي من أحسن ما كتب في هذا العلم، وناظمها العلامة ضياء الدّين أبي محمد عبد الله الخزرجي المتوفى سنة 626هـ، والعيون الغامزة شرحٌ عليها وهو للعلامة محمّد بن أبي بكر الدّماميني. وقفات مهمة في حياته: ***هورحمه الله أصغرُ إخوته سنّا، وأكثرهم علما وعقلا، سار على نهج الآباء والأجداد مقتفيا لآثارهم، متّبعا لخصالهم. ***جالفي طلب العلم، وجالس الجهابذة الفحول، وشفّع المعقول بالمنقول. ***قالعند حضور أجله: ها أنا أموت بنيف وأربعين علما لم أجد لها سائلا. ***تولّىالقضاء في توات وكان له الأمر التّنفيذي فيها سنة: 1022هـ-1613م، فكان رحمه الله قاضبا عدلا، ورجلا محقّقا بارعا، فلم يكن من أهل الهوى في شيء، ولم يكن بالرّجل الإمّعة، ولا صاحب الدّنيا ومتاعها، عُرِفَ عنه الحكمة والوقار، والزّهد والورع، وقد تميّز بكثرة مطالعته للكتب، وعنايته الفائقة بالنصوص، فكان لا يعدِل بكتاب الله وسنّة رسوله صلى الله عليه وسلم رأيا ولا قولا، فعاش رحمه الله مدّة مكثه في القضاء بعيدا عن الشبهات ومسالك البغي، فرضي النّاس بحكمه، ونزل على رأي العقلاء والعلماء، وظلّ فيها حتى توفاه الله تعالى. ***أخذفي تمنطيط مبادىء العلوم، وتعرّف فيها على أمهات الكتب. ***حجّ-رحمه الله- عام 1040هـ-1630م، كما نصّ على ذلك في بيت مِن الرّجز مطلعه: حجتناتَمَّتْ بحسن اللّطف *** سنة أربعين بعد الألف ***تولّىالمحكمة الشّرعية بالدّيار التّواتية فملأ الأرض عدلا، وانتشر الخير بين النّاس جزلا، وحمدت سيرته العرب والعجم، فاقتفى كلّ واحد أثره -كائنا مَن كان-، قال له بعض معاصريه: إنّك لَمَّا ألقيت السّلام، أطاعك الخاصّ والعامّ، فهنيئا لك، وُلِّيتَ فعدلْتَ فنِمتَ، فأجابه بقوله: المغرور من غررتموه. ***لَمَّااستولى الشيخ الفقيه أبو العباس أحمد بن القاضي أبي محلي السجلماسي على كرسي الإمارة صدر أمره بأنّ الشيخ الفقيه سيدي عبد الكريم بن امَحمد-فتحا- بن أبي محمد الأمريني قاضيا على توات، من أسبع إلى تمادنين، من غير عزل للقاضي سيدي محمد بن بلقاسم، فلم يزل الشيخ سيدي عبد الكريم بن محمد قائما بالعدل حتى قبضه الله إليه، فبقيَت البلاد بعدَه شاغرة مِن حكم القاضي، واقتصر الشّيوخ على الفتاوى، وترديد الخصومات بين أهلها، إلى أن تولّى الرئيس مولاي محمد بن الشريف العلوي، وبايعه أهل سجلماسة سنة خمسين وألف. ***تولىقضاء الجماعة التّواتية بعد اعتزال أبيه محمد الذي اشتغل بالتّجارة، واستمرّ في هذا المنصب إلى وفاته. تاريخ ومكان الوفاة: توفيعند المغرب يوم الاثنين، 23 شوال، سنة 1042هـ-1632م -رحمه الله-.
1-انظر عنه: (قبيلة فلان ص 312)، (الجوهرة مخطوط)، (النبذة ص 63، 64، 115، 117، 120، 119)، (سلسلة علماء توات ص22، 17، 211، 72)، (الجوهرة مخطوط)، (فهرست معلمة التراث الجزائري:ج3 ص92، 77، 21)، (درة الأقلام ج 2). 2- وذكر الشيخ باي في الرحلة ج2 ص198 نقلا عن الجوهرة ص17 أنميلاده كان سنة 1096هـ-1684، ولعله منه سبق قلم. فليحرر ؟؟؟
اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه وارنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه
|
|
| |