المدير | التاريخ: الأحد, 2016-03-06, 14:25:52 | رسالة # 1 |
 عضو ذهبي
مجموعة: المدراء
رسائل: 370
حالة: Offline
| امَحمدبن عبد الكريم بن محمد(1)التّنمطيطيالمتوفى(1092هـ-1681م) اسمه ونسبه: مَحمدبن عبد الكريم بن محمد بن أبي محمد. تحليته: ***هوالأوجه النّزيه، والبحر الزّاخر، والحضّ الوافر، محيي الدّاثر، مِن سنن الأوائل والأواخر، الشيخ الإمام، علم الأعلام. ***كان-رحمه الله- عالما ربانيا، وبرا تقيا، عدلا مرضيا. تاريخ ومكان الميلاد: ولدقبل سنة 1042 هـ-1632م، أخذا مِن تاريخ وفاة والده. شيوخه: 1-والدهعبد الكريم بن محمد. ***وأخذعن أعيان علماء الحرمين. تلاميذه: لمتسعفني المراجع التي بين يدي بأي من تلاميذه. مؤلفاته: لمتسعفني المراجع التي بين يديَّ بشيء من ذلك. وقفات مهمة في حياته: ***انتقل مِن الحرمين الشّريفين بعدما علم بوفاة والده، واستقرّ بتمنطيط، ولما نزل سلطان الصّحراء محمد الشّريف بتمنطيط عام 1055هـ-1645م، هـ، ولّاه قضاء الجماعة، فسار فيه -رحمه الله- بسيرة عُمَرِيَّة، ولم يخف في الله لومة لائم. ***وممايذكر مِن أخباره أنّ الرحّالة أبا سالم العياشي لما علم به التقاه بقصد الامتحان، وذلك كي يعرف منزلته من العلوم والمعارف، فبدأ يسأله المسألة بعد الأخرى، والكتابة بعد الكتابة حتى قال له العياشي: ما بقي لنا إلّا علم العروض، فإني لم أسألك فيه، فقال له -رحمه الله-: ما رأيك لو أمهلنا الأمر حتى الصباح، فأجابه بالقبول، واتّفقا على أن يكون الأمر في الصّباح، ومما ترويه الأخبار أنّ مُثرجَمَنا كان على غير تمكُّنٍ من هذا الباب، وخوفا من التّلعثم قرر أن يكون سؤاله في هذا الباب إلى الصباح حتى ينظر في كتبه ويضبط أمره، ولكن مِن رحمة الله عز وجل أنّه ما وضع رأسه للنوم واستسلم له حتى وقَفَ عليه والده سيدي عبد الكريم فقال له: أتخشى من سؤال العياشي لك في علم العروض؟ قال نعم، فبدأ له "الخزرجية" في علم العروض، حتى أتى على آخرها، فاستفاق مِن النوم، وهو يحمد الله ويشكره على هاته النّعمة، ويترحم على والده الذي علمه في الحياة وبعد مماته، وفي الصباح حضر العياشي فقال: اليوم يوم العروض، قال: أي نعم، فبدأ يسأله ويجيبه، حتّى أتمّ أسئلته ومباحثه، فقال له: إنّك عالم وابن عالم. ***كانرحمه الله في تمنطيط وتوات عموما فقيها مجتهدا، وعالما متمكنا، معلوما بالتّواضع والزّهد، ومعروفا بالوقار والاحترام. ***تولّىالقضاء بالدّيار التّواتية مِن سنة 1073هـ-1662م، إلى سنة 1092هـ-1681م، فلم يزل قائما بالعدل حتّى توفّاه الله. تاريخ ومكان الوفاة: توفيعصر مساء يوم الثّلاثاء 13 رجب سنة 1092هـ1681م.
1-انظر عنه: (الرحلة ج2 ص72)، (النبذة ص 123)، (نسخة قائمة القضاة للطيب شاري مخطوط)، (الرحلة ج2 ص 211. نقلا عن درة الأقلام).
اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه وارنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه
|
|
| |