الأحد
2025-06-15
19:40:14


طريقة الدخول

أهلاً بك ضيف | RSS
islamchabeb2
يرحب بزواره 
الرئيسية خصال رسول الله المكتسية من الأخلاق الحميدة - منتدى التسجيل دخول
انشاء موقع مجاناًانشاء موقع مجاناًانشاء موقع مجاناًانشاء موقع مجاناًانشاء موقع مجاناً
[ رسائل جديدة · المشاركين · قواعد المنتدى · بحث · RSS ]
  • صفحة 1 من%
  • 1
مشرف المنتدى: خيرالدين  
خصال رسول الله المكتسية من الأخلاق الحميدة
المديرالتاريخ: الإثنين, 2016-10-24, 11:24:11 | رسالة # 1
عضو ذهبي
مجموعة: المدراء
رسائل: 370
جوائز: 1
سمعة: 100
حالة: Offline
في الخصال المكتسية من الأخلاق الحميدة


و أما الخصال المكتسبة من الأخلاق الحميدة [ 31 ] و الآداب الشريفة التي اتفق جميع العقلاء على تفضيل صاحبها ، و تعظيم المتصف بالخلق الواحد منها ، فضلاً عما فوقه و أثنى على الشرع على جميعها ، و أمر بها ، و وعد السعادة الدائمة للمتخلق بها ، و وصف بعضها بأنه من أجزاء النبوة ، و هي المسماة بحسن الخلق ، و هو الإعتدال في قوى النفس و أوصافها ، و التوسط فيها دون الميل إلى منحرف أطرافها ، فجميعها ، قد كانت خلق نبينا محمد صلى الله عليه و سلم على الإنتهاء في كمالها ، و الإعتدال إلى غايتها ، حتى أثنى الله بذلك عليه ، فقال تعالى : وإنك لعلى خلق عظيم [ سورة القلم / 68 ، الآية : 4 ] .
قالت عائشة ـ رضي الله عنها : كان خلقه القرآن ، يرضى برضاه ، و يسخط بسخطه .
و قال صلى الله عليه و سلم : بعثت لأتمم مكارم الأخلاق .
قال انس : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم أحسن الناس خلقاً .
و عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه مثله .
و كان فيما ذكره المحقوق محبولاً عليها في أصل خلقته و أول فطرته ، لم تحصل له باكتساب و لا رياضة إلا بجود إلهي ، و خصوصية رب انية .
و هكذا لسائر الأنبياء ، و من طالع سيرهم منذ صباهم إلى مبعثهم حقق ذلك ، كما عرف من حال عيسى و موسى ، و يحيى ، و سليمان ، و غيرهم عليهم السلام .
بل غرزت فيهم هذه الأخلاق في الجبلة ، و أودعوا العلم و الحكمة في الفطرة ، قال الله تعالى : وآتيناه الحكم صبيا [ سورة مريم / 19 ، الآية : 12 ] .
قال المفسرون : أعطي يحيى العلم بكتاب الله تعالى في حال صباه .
و قال معمر : كان يحيى ابن سنتين أو ثلاث ، فقال له الصبيان : لم لا تلعب ؟
فقال : أللعب خلقت ! .
و قيل في قوله تعالى : مصدقا بكلمة من الله : صدق يحيى بعيسى ، و هو ابن ثلاث سنين ، فشهد له أنه كلمة الله و روحه .
و قيل : صدقه و هو في بطن أمه ، فكانت أم يحيى تقول لمريم : إنى أجد ما في بطني يسجد لما في بطنك ، تحتة له . و قد نص الله تعالى على كلام عيسى لأمه عند ولادتها إياه بقوله لها : أن لا تحزني على قراءة من قرأ من تحتها و على قول من قال : إن المنادي عيسى .
و نص على كلامه في مهده ' فقال : إني عبد الله آتاني الكتاب وجعلني نبيا .
و قال : ففهمناها سليمان وكلا آتينا حكما وعلما [ سورة الأنبياء / 21 ، الآية : 79 ] .
و قد ذكر من حكم سليمان و هو صبي يلعب في قصة المجرومة ، و في قصة الصبي ما اقتدى به داود أبوه .
و حكى الطبري أن عمره كان حين أوتي الملك اثني عشر عاماً .
و كذلك قصة موسى مع فرعون و أخذه بلحيته و هو طفل .
و و قال المفسرون ـ في قوله تعالى : ولقد آتينا إبراهيم رشده من قبل ، أي هديناه صغيرا ، قاله مجاهد و غيره .
و قال ابن عطاء : اصطفاه قبل إبداء خلقه .
و قال بعضهم : لما ولد إبراهيم عليه السلام بعث الله تعالى إليه ملكاً يأمره عن الله أن يعرفه بقلبه ، و يذكره بلسانه ، فقال : قد فعلت ، و لم يقل أفعل ، فذلك رشده .
و قيل : إن إلقاء إبراهيم عليه السلام في النار و محنته كانت و هو ابن ست عشرة سنة ، و إن ابتلاء إسحاق بالذبح كان و هو ابن سبع سنين ، و إن استدلال إبراهيم بالكوكب و القمر و الشمس كان و هو ابن خمسة عشر شهراً .
و قيل : أوحي إلى يوسف و هو صبي عندما هم إخوته بإلقائه في الجب ، يقول الله تعالى : وأوحينا إليه لتنبئنهم بأمرهم هذا وهم لا يشعرون [ سورة يوسف / 12 ، الآية : 15 ] .
[ 32 ] إلى غير ذلك مما ذكرنا من أخبارهم .
و قد حكى أهل السير أن آمنة بنت وهب أخبرت أن نبينا محمداً صلى الله عليه و سلم ولد حين ولد باسطاً يديه إلى الأرض ، رافعاً رأسه إلى السماء .
و قال في حديثه صلى الله عليه و سلم : لما نشأت بغضت إلي الأوثان . و بغض إلى الشعر .
و لم أهم بشيء مما كانت الجاهلية تفعله إلا مرتين ، فعصمني الله منهما ، ثم لم أعد .
ثم يتمكن الأمر لهم ، و تترادف نفحات الله عليهم ، و تشرق أنوار المعارف في قلوبهم ، حتى يصلوا الغاية ، و يبلغوا ـ باصطفاء الله تعالى لهم بالنبوة في تحصيل هذه الخصال الشريفة ـ النهاية دون ممارسة و لا رياضة ، قال الله تعالى : ولما بلغ أشده آتيناه حكما وعلما [ سورة يوسف / 12 ، الآية 22 ] .
و قد نجد غيرهم يطبع على بعض هذه الأخلاق دون جميعها ، و يولد عليها ، فيسهل عليه اكتساب تمامها عناية من الله تعالى ، كما نشاهد من خلقه بعض الصبيان على حسن السمت ، أو الشهامة ، أو صدق اللسان ، أو السماحة ، و كما نجد بعضهم على ضدها ، فبالإكتساب يكمل ناقصها ، و بالرياضة و المجاهدة يستجلب معدومها ، و يعتدل منحرفها ، و باختلاف هذين الحالين يتفاوت الناس فيها . و كل ميسر لما خلق له . و لهذا ما قد اختلف السلف فيها : هل هذا الخلق ج بلة أو مكتسبة ؟ .
فحكى الطبري عن بعض السلف أن الخلق الحسن جبلة و غريزة في العبد ، و حكاه عن عبد الله بن مسعود ، و الحسن ، و به قال هو .
و الصواب ما أصلناه . و قد روى سعد عن النبي صلى الله عليه و سلم ، قال : كل الخلال يطبع عليها المؤمن إلا الخيانة و الكذب .
و قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه في حديثه : و الجرأة ، و الجبن غرائز يضعها الله حيث يشاء . و هذه الأخلاق المحمودة و الخصال الجميلة كثيرة ، و لكنا نذكر أصولها ، و نشير إلى جميعها ، و نحقق وصفه صلى الله عليه و سلم بها إن شاء الله تعالى .


اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه وارنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه
 
المديرالتاريخ: الإثنين, 2016-10-24, 11:25:46 | رسالة # 2
عضو ذهبي
مجموعة: المدراء
رسائل: 370
جوائز: 1
سمعة: 100
حالة: Offline
أصول هذه الأخلاق و تحقق وصف النبي به
ا


أما أصل فروعها ، و عنصر ينابيعها ، و نقطة دائرتها فالعقل الذي منه ينبعث العلم و المعرفة ، و يتفرع عن هذا ثقوب الرأي ، و جودة الفطنة ، و الإصابة ، و صدق الظن ، و النظر للعواقب و مصالح النفس ، و مجاهدة الشهوة ، و حسن السياسة و التدبير ، و اقتناء الفضائل ، و تجنب الرذائل .
و قد أشرنا إلى مكانه عليه السلام ، و بلوغه منه و من العلم الغاية التي لم يبلغها بشر سواه ، و إذ جلالة من ذلك ، و مما تفرع منه متحقق عند من تتبع مجاري أحواله ، و اطراد سيره ، و طالع جوامع كلامه . و حسن شمائله ، و بدائع سيره ، و حكم حديثه ، و علمه بما في التوراة و الإنجيل و الكتب المنزلة ، و حكم الحكماء ، و سير الأمم الخالية ، و إياها و ضرب الأمثال ، و سياسات الأنام ، و تقرير الشرائع ، و تأصيل الأداب النفسية ، و الشيم الحميدة إلى فنون العلوم التي اتخذ أهلها كلامه عليه السلام فيها قدره ، و إشاراته حجة ، كالعبارة ، و الطب ، و الحساب ، و الفرائض ، و النسب ، و غير ذلك مما سنبينه في معجزاته إن شاء الله ، دون تعليم و لا مدارس ، و لا مطالعة كتب من تقدم ، و لا الجلوس إلى علم ائهم ، بل بني أمي لم يعرف بشيء [ 23 ] من ذلك ، حتى شرح الله صدره ، و أبان أمره ، و علمه ، و أقرأه ، يعلم ذلك بالمطالعة و البحث عن حاله ضرورة ، و بالبرهان القاطع على نبوته نظراً ، فلا نطول بسرد الأقاصيص ، و آحاد القضايا ، إذ مجموعها مالاً يأخذه حصر ، ولا يحيط به حفظ جمع ، و بحسب عقله كانت معارفه صلى الله عليه و سلم إلى سائر ماعلمه الله تعالى ، و أطلعه عليه من علم ما يكون و ما كان ، و عجائب قدره ، وعظيم ملكوته ، قال تعالى وعلمك ما لم تكن تعلم وكان فضل الله عليك عظيما [ سورة النساء / 4 ، الآية : 113 ]
حارث العقول في تقدير فضله عليه ، و خرست الألسن دون و صف يحيط بذلك أو ينهى إليه .


اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه وارنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه
 
  • صفحة 1 من%
  • 1
بحث:

Copyright MyCorp © 2025