houari | التاريخ: الإثنين, 2016-10-24, 12:40:29 | رسالة # 1 |
 عضو نشيط
مجموعة: المدراء
رسائل: 49
حالة: Offline
| في تفضيله بما تضمنته كرامة الإسراء من المناجاة و الرؤية
و من خصائصه ـ عليه السلام قصة الإسراء و ما انطوت عليه من درجات الرفعة مما نبه عليه الكتاب العزيز ، و شرحته صحاح الأخبار ، قال الله تعالى سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا إنه هو السميع البصير [ سورة الإسراء / 17 ، الآية : 1 ] . و قال تعالى : والنجم إذا هوى * ما ضل صاحبكم وما غوى * وما ينطق عن الهوى * إن هو إلا وحي يوحى * علمه شديد القوى * ذو مرة فاستوى * وهو بالأفق الأعلى * ثم دنا فتدلى * فكان قاب قوسين أو أدنى * فأوحى إلى عبده ما أوحى * ما كذب الفؤاد ما رأى * أفتمارونه على ما يرى * ولقد رآه نزلة أخرى * عند سدرة المنتهى * عندها جنة المأوى * إذ يغشى السدرة ما يغشى * ما زاغ البصر وما طغى * لقد رأى من آيات ربه الكبرى [ سورة النجم / 53 ، الآية : 1 ، 18 ] . فلا خلاف بين المسلمين في صحة الإسراء به عليه السلام ، إذ هو نص القرآن ، و جاءت بتفصيله ، و شرح عجائبه ، و خواص نبينا محمد عليه السلام فيه أحاديث كثيرة منتشرة ـ رأينا أن نقدم أكملها ، و نشير إلى زيادة م ن غيره يجب ذكرها : حدثنا القاضي الشهيد أبو علي ، و الفقيه أبو بحربسماعي عليهما ، والقاضي أبو عبد الله التميمي ، و غير واحد من شيوخنا ، قالوا : حدثنا أبو العباس العذري ، [ قالوا ] : حدثنا أبو العباس الرازي ، حدثنا أبو أحمد الجلودي ، حدثنا ابن سفيان ، حدثنا مسلم بن الحجاج حدثنا شيبان بن فروخ ، حدثنا حماد بن سلمة ، حدثنا ثابت البناني ، عن أنس بن مالك رضي الله عنه ـ أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : أتيت بالبراق ، و هو دابة أبيض طويل ، فوق الحمار ، ودون البغل ، يضع حافره عند منتهى طرفه ـ قال : فركبته حتى أتيت بيت المقدس ، فربطته بالحلقة التي يربط بها الأنبياء ، ثم دخلت المسجد فصليت فيه ركعتين ، ثم خرجت ، فجاءني جبريل بإناء من خمر و إناء من لبن ، فاخترت اللبن ، فقال جبريل : اخترت الفطرة . ثم عرج بنا إلى السماء ، فاستفتح جبريل ، فقيل : من أنت ؟ قال جبريل . قيل : و من معك ؟ قال : و من معك ؟ قال محمد . قيل : و قد بعث إليه ؟ قال : قد بعث إليه ، ففتح لنا ، فإذا أنا بآدم صلى الله عليه و سلم ، فرحب بي ، ودعا لي بخير . ثم عرج بنا إلى السماء الثانية ، فاستفتح جبريل ، فقيل : من أنت : قال : جبريل . قيل : و من معك ؟ قال : محمد . قيل : و قد بعث إليه ؟ قال : قد بعث إليه . ففتح لنا ، فإذا أنا بابني الخالة : عيسى ابن مريم ، و يحيى بن زكريا صلى الله عليهما ، فرحبا بي ، ودعوا لي بخير . ثم عرج بنا إلى السماء الثالثة ، فذكر مثل الأول ، ففتح لنا ،فإذا أنا بيوسف صلى الله عليه و سلم وإذا هو قد أعطى شطر الحسن ، فرحب بي ، ودعا لي بخير . ثم عرج إلى السماء الرابعة ، و ذكر مثله ، فإذا أنا بإدريس ، فرحب بي ودعا لي بخير ، قال الله تعالى : ورفعناه مكانا عليا [ سورة مريم / 19 ، الآية : 57 ] ثم عرج بنا إلى السماء الخامسة فذكر مثله ، فإذا أنا بهارون ، فرحب بي ، ودعا لي بخير . ثم عرج بنا إلى السماء السادسة ، فذكر مثله ، فإذا أنا بموسى ، فرحب بي ، ودعا لي بخير . ثم عرج بنا إلىالسماء السابعة ،فذكر مثله ،فإذا أنا إبراهيم مسنداً ظهره إلى البيت المعمور ، وإذا هو يدخله كل يوم سبعون ألف ملك ، لا يعودون إليه . ثم ذهب بي إلى سدرة المنتهى ، و إذا ورقها كآذان الفيلة ، و إذا ثمرها كالقلال ، قال : فلما غشيها من أمر الله غشي تغيرت ، فما [58] أحد من خلق الله يستطيع أن ينعتها من حسنها ، فأوحى الله إلى ما أوحى ، ففرض علي خمسين صلاة في كل يوم و ليلة ، فنزلت إلىموس ، فقال : ما فرض ربك على أمتك ؟ قلت خمسين صلاة . قال : ارجع إلى ربك فاسأله التخفيف ، فإن أمتك لا يطيقون ذلك ، فإني قد بلوت بني إسائيل و خبرتهم . قال : فرجعت إلى ربي ، فقلت : يا رب ، خفف عن أمتي . فحط عني خمساً ، فرجعت إلى موسى ، فقلت : حط عني خمساً ، قال : إن أمتك لا يطيقون ذلك ، فارجع إلى ربك فاسأله التخفيف . قال : فلم أزل أرجع بين ربي تعال و بين موسى حتى قال : يا محمد ، إنهم خمس صلوات كل يوم و ليلة لكل صلاة عشر ، فتلك خمسون صلاة ، و من هم بحسنة فلم يعملها كتبت له حسنة ، فإن عملها كتبت له عشراً و من هم بسيئة فلم يعملها لم تكتب شيئاً فإن عملها كتبت سيئة واحدة . قال : فنزلت حتى إنتهيت إلى موسى ، فأخبرته ، فقال : ارجع إلى ربك فاسأله التخفيف . قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : فقلت : قد رجعت إلى ربي حتى استحييت منه . قال القاضي رضي الله عنه : جود ثابت رضي الله عنه هذا الحديث عن أنس ما شاء ، و لم يأت أحد عنه بأصوب من هذا . و قد خلط فيه غيره عن أنس تخليطاً كثيراً ، لا سيما من رواية شريك بن أبي نمر ، فقد ذكر في أوله مجيء الملك له ، و شق بطنه ، و غسله بماء زمزم ، و هذا إنما كان و هو صبي ، و قبل الوحي . و قد قال شريك في حديثه : و ذلك قبل أن يوحي إليه ، و ذكر قصة الإسراء . و لا خلاف أنها كانت بعد الوحي . و قد قال غير واحد : إنها كانت قبل الهجرة بسنة ، و قيل : قبل هذا . و قد روى ثابت عن أنس ، من رواية حماد بن سلمة أيضاً مجيء جبريل إلى النبي صلى الله عليه و سلم و هو يلعب مع الغلمان عند ظئره ، و شقه قلبه ـ تلك القصة مفردة من حديث الإسراء كما رواه الناس ، فجود في القصتين ، و في أن الإسراء إلى بيت المقدس و إلى سدرة المنتهى كان قصة واحدة ، و أنه وصل إلى بيت المقدس ، ثم عرج به من هناك ، فأزاح كل أشكال أوهمه غيره . وقد روى يونس ، عن ابن شهاب ، عن أنس ، قال : كان أبو ذر يحدث أن رسول الله صلى الله عليه و سلم ، قال : فرج سقف بيتي ، و أنا بمكة ، فنزل جبريل ، ففرج صدري ، ثم غسله من ماء زمزم ، ثم جاء بطست من ذهب ممتلئ حكمة و إيماناً ، فأفرغها من صدري ، ثم أطبقه ، ثم أخذ بيدي فعرج بنا إلى السماء . . . فذكر القصة . و روى قتادة الحديث ، بمثله ، عن أنس ، عن مالك بن صعصعة ، و فيها تقديم و تأخير ونقص ، و خلاف في ترتيب الأنبياء في السموات . و حديث ثابت ، عن أنس ـ أتقن و أجود . و قد وقعت في حديث الإسراء ، زيادات نذكر منها نكتاً مفيدة في عرضنا : منها حديث ابن شهاب ، و فيه : قول : كل نبي له : مرحبا بالنبي الصالح ، و الأخ الصالح ، إلا آدم و إبراهيم فقالا له : و الابن الصالح . و فيه ـ من طريق ابن عباس : ثم عرج بي حتى ظهرت بمستوى أسمع فيه صريف الأقلام . و عن أنس : ثم انطلق بي حتى أتيت سدرة المنتهى ، فغشيها ألوان لا أدري ما هي ؟ قال : ثم أدخلت الجنة . و في حديث مالك بن صعصعة : فلما جاوزته ـ يعني [ 59 ] موسى ـ بكى ، فنودي : ما يبكيك ؟ قال : رب ، هذا غلام بعثته بعدي يدخل من أمته الجنة أكثر مما يدخل من أمتي . و في حديث أبي هريرة رضي الله عنه : و قد رأيتني في جماعة من الأنبياء ، فحانت الصلاة ، فأممتهم ، فقال قائل : يا محمد ، هذا مالك خازن النار ، فسلم عليه . فالتفت فبدأني بالسلام . و في حديث أبي هريرة : ثم سار حتى أتى إلى بيت المقدس ، فنزل فربط فرسه إلى صخرة ، فصلى مع الملائكة ، فلما قضيت الصلاة قالوا : يا جبريل ، من هذا معك ؟ قال : هذا محمد رسول الله خاتم النبين : قالوا : و قد أرسل إليه ؟ قال : نعم . قالوا : حياه الله من أخ و خليفة ، فنعم الأخ و نعم الخليفة ! ثم لقوا أرواح الأنبياء فأثنوا على ربهم ، و ذكر كلام كل واحد منهم ، و هم إبراهيم ، و موسى و عيسى ، و داود ، و سليمان . ثم ذكر كلام النبي صلى الله عليه و سلم ، فقال : و إن محمداً صلى الله عليه و سلم أثنى على ربه عز وجل فقال : كلكم أثنى على ربه ، و أنا أثنى على ربي . الحمد لله الذي أرسلني رحمة للعالمين ، و كافة للناس بشيراً و نذيراً ، و أنزل علي الفرقان فيه تبيان كل شيء . و جعل أمتي خير أمة ، و جعل أمتي أمة وسطاً ، و جعل أمتي هم الأولون ، و هم الآخرون ، و شرح لي صدري ، و وضع عني وزري ، و رفع لي ذكري ، و جعلني فاتحاً و خاتماً . فقال إبراهيم : بهذا فضلكم محمد . ثم ذكر أنه عرج به إلى السماء الدنيا ، و من سماء إلى سماء ، نحو ما تقدم . و في حديث ابن مسعود : و انتهي بي إلى سدرة المنتهى ، و هي في السماء السادسة ، إليها ينتهي ما يعرج به من الأرض فيقبض منها ، و إليها ينتهي ما يهبط من فوقها فيقبض منها ، قال : إذ يغشى السدرة ما يغشى ، قال : فراش من ذهب . و في رواية أبي هريرة ، من طريق الربيع بن أنس . فقيل لي : هذه السدرة المنتهى ينتهي إليها كل أحد من أمتك خلا على سبيلك ، و هي السدرة المنتهى ، يخرج من أصلها أنهار من ماء غير آسن ، و أنهار من لبن لم يتغير طعمه ، و أنهار من خمر لذة للشاربين ، و أنهار من عسل مصفى ، و هي شجرة يسير الراكب في ظلها سبعين عاماً ، و إن ورقة منها مظلة الخلق ، فغشيها نور ، و غشيتها الملائكة . قال : فهو قوله : إذ يغشى السدرة ما يغشى [ سورة النجم / 53 ، الآية : 16 ] . فقال الله تبارك و تعالى له : سل . فقال : إنك اتخذت إبراهيم خليلاً و أعطيته ملكاً عظيماً . و كلمت موسى تكليماً ، و أعطيت داود ملكاً عظيماً ، و ألنت له الحديد و سخرت له الجبال و أعطيت سليمان ملكاً عظيماً ، و سخرت له الجن و الإنس و الشياطين و الرياح ، و أعطيته ملكاً لا ينبغي لأحد من بعده ، و علمت موسى التوراة و الإنجيل ، و جعلته يبريء الأكمه و الأبرص ، و أعذته و أمه من الشيطان الرجيم ، فلم يكن له عليهما سبيل . فقال له ربه تعالى : قد اتخذتك خليلاً . فهو مكتوب في التوراة : محمد حبيب الرحمن ، و أرسلتك إلى الناس كافة ، و ج علت أمتك هم الأولون ، و هم الآخرون ، و جعلت أمتك لا تجوز لهم خطبة حتى يشهدوا أنك عبدي و رسولي ، و جعلتك أول النبيين خلقاً ، و آخرهم بعثاً ، و أعطيتك سبعاً من المثاني ، و لم أعطيها نبياً قبلك ، و أعطيتك خواتيم سورة البقرة من كنز تحت عرشي لم أعطيها نبياً قبلك [ 60 ] ، و جعلتك فاتحاً و خاتماً . و في الرواية الأخرى قال : فأعطي رسول الله صلى الله عليه و سلم ثلاثاً : أعطي الصلوات الخمس ، و أعطي خواتيم سورة البقرة ، و غفر لمن لا يشرك بالله شيئاً من أمته المقمحات . و قال : ما كذب الفؤاد ما رأى * أفتمارونه على ما يرى : رأى جبريل في صورته له ستمائة جناح . و في حديث شريك أنه رأى موسى في السابعة ـ قال : بتفضيل كلام الله . قال : ثم علا به فوق ذلك بما لا يعلمه إلا الله ، فقال موسى : لم أظن أن يرفع علي أحد . و قد روي عن أنس أنه صلى الله عليه و سلم صلى بالأنبياء ببيت المقدس . [ و عن أنس رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : بينما أنا قاعد ذات يوم إذ دخل جبريل ، فوكز بين كتفي ، فقمت إلى شجرة فيها مثل وكري الطائر ، فقعد في واحدة و قعدت في الأخرى ، فنمت حتى سدت ال خافقين . و لو شئت لمست السماء ، و أنا أقلب طرفي ، و نظرت جبريل كأنه حلس لاطيء فعرفت فضل علمه بالله علي ، و فتح لي باب السماء ، و رأيت النور الأعظم ، ولط دوني الحجاب ، و فرجه الدر و الياقوت . ثم أوحى الله إلي ما شاء أن يوحي ] . و ذكر البزار عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه : [ لما أراد الله تعالى أن يعلم رسوله الآذان جاء جبريل بدابة يقال لها البراق ، فذهب يركبها ، فاستضعفت عليه ، فقال لها جبريل : اسكني ، فو الله ما ركبك عبد أكرم على الله من محمد صلى الله عليه و سلم ، فركبها حتى أتى إلى الحجاب الذي يلي الرحمن تعالى ، فبينما هو كذلك إذ خرج ملك من الحجاب ، فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : يا جبريل ، من هذا ؟ قال : و الذي بعثك بالحق ، إني لأقرب الخلق مكاناً ، و إن هذا الملك ما رأيته منذ خلقت قبل ساعتي هذه . فقال الملك : الله أكبر . الله أكبر . فقيل له من وراء الحجاب : صدق عبدي ، أنا أكبر . أنا أكبر . ثم قال الملك : أشهد أن لا إله إلا الله . فقيل له من وراء الحجاب : صدق عبدي ، أنا الله لا إله إلا أنا . و ذكر مثل هذا في بقية الأذان ، إلا أنه لم يذكر جواباً عن قوله : حي على الصلاة ، حي على الفلاح . و قال : [ ثم أخذ الملك بيد محمد ، فقدمه ، فأم أهل السماء ، فيهم آدم و نوح ] . قال أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين ، راويه : أكمل الله تعالى لمحمد صلى الله عليه و سلم الشرف على أهل السموات و الأرض . قال القاضي ـ رضي الله عنه : ما في هذا الحديث من ذكر الحجاب فهو في حق المخلوق لا في حق الخالق ، فهم المحجوبون ، و الباري جل اسمه منزه عما يحجبه ، إذ الحجب إنما تحيط بمقدر محسوس . و لكن حجبه على أبصار خلقه و بصائرهم و إدراكاتهم بما شاء و كيف شاء ، و متى شاء ، كقوله تعالى : كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون [ سورة المطففين / 83 ، الآية : 15 ] . فقوله في هذا الحديث : الحجاب ، و إذ خرج ملك من الحجاب ـ يجب أن يقال : إنه حجاب حجب به من وراءه من ملائكته عن الإطلاع على ما دونه من سلطانه و عظمته ، و عجائب ملكوته و جبروته . و يدل عليه من الحديث قول جبريل ـ عن الملك الذي خرج من ورائه : إن هذا الملك ما رأيته منذ خلقت فبل ساعتي هذه . فدل على أن هذا الحجاب لم يختص بالذات . و يدل عليه قول كعب في تفسير : سدرة المنتهى قال : إليها ينتهي علم الملائ كة ، و عندها يجدون أمر الله ، لا يجاوزها علمهم . و أما قوله : الذي بلي الرحمن فيحمل على حذف المضاف ، أي بلي عرش الرحمن ، أو أمراً ما من عظيم آياته ، أو مبادىء حقائق معارفه ، مما هو أعلم به ، كما قال تعالى : واسأل القرية ، أي أهلها . و قوله : فقيل من وراء الحجاب : صدق [ 61 ] عبدي ، أنا أكبر فظاهره أنه سمع في هذا الموطن كلام الله ، و لكن من وراء الحجاب ، كما قال : وما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحيا أو من وراء حجاب ، أي و هو لا يراه ، حجب بصره عن رؤيته . فإن صح القول بأن محمداً صلى الله عليه و سلم رأى ربه ـ عز و جل ـ فيحتمل أنه في غير هذا الموطن بعد هذا أو قبله ، رفع الحجاب عن بصره حتى رآه . و الله أعلم
|
|
| |