الأحد
2025-06-15
03:00:38


طريقة الدخول

أهلاً بك ضيف | RSS
islamchabeb2
يرحب بزواره 
الرئيسية تفضيله في الجنة بالوسيلة و الدرجة الرفعية و الكوثر و الفض - منتدى التسجيل دخول
انشاء موقع مجاناًانشاء موقع مجاناًانشاء موقع مجاناًانشاء موقع مجاناًانشاء موقع مجاناً
[ رسائل جديدة · المشاركين · قواعد المنتدى · بحث · RSS ]
  • صفحة 1 من%
  • 1
مشرف المنتدى: خيرالدين  
تفضيله في الجنة بالوسيلة و الدرجة الرفعية و الكوثر و الفض
houariالتاريخ: الإثنين, 2016-10-24, 13:00:09 | رسالة # 1
عضو نشيط
مجموعة: المدراء
رسائل: 49
جوائز: 3
سمعة: 0
حالة: Offline
في تفضيله في الجنة بالوسيلة و الدرجة الرفعية و الكوثر و الفضيلة

حدثنا القاضي أبو عبد الله محمد بن عيسى التيمي ، و الفقيه أبو الوليد هشام بن أحمد ، بقراءتي عليهما ، قالا : حدثنا أبو علي الغساني ، حدثنا النمري ، حدثنا ابن عبد المؤمن ، حدثنا أبو بكر التمار ، حدثنا أبو داود ، حدثنا محمد بن سلمة ، حدثنا ابن وهب ، عن ابن لهيعة ، و حيوة ، و سعيد بن أبي أيوب ، عن كعب بن علقمة ، عن عبد الرحمن بن جبير ، عن عبد الله بن عمرو بن العاص ـ أنه سمع النبي ـ صلى الله عليه و سلم ـ يقول : إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول ، ثم صلوا علي ، فإنه من صل علي مرة صلى الله عليه عشراً ، ثم سلوا الله لي الوسيلة ، فإنها منزلة في الجنة لا تنبغي إلا لعبد من عباد الله ، و أرجو أن أكون أنا هو . فمن سأل الله لي الوسيلة حلت عليه الشفاعة .
و في حديث آخر ـ عن أبي هريرة : الوسيلة أعلىدرجة في الجنة .
و عن أنس : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : بينا أنا أسير في الجنة إذ عرض لي نهر حافتاه قباب اللؤلؤ .
قلت لجبريل : ما هذا ! قال : هذا الكوثر الذي أعطاكه الله . قال : ثم ضرب بيده إلى طينه ، ف استخرج مسكاً .
و عن عائشة و عبد الله بن عمرو مثله ، قال : [ و مجراه على الدر و الياقوت ، و ماؤه أحلى من العسل ، و أبيض من الثلج ] .
و في رواية ـ عنه : [ فإذا هو يجري ، و لم يشق شقاً ، عليه حوض ترد عليه أمتي . . . ] و ذكر حديث الحوض .
و نحوه عن ابن عباس .
و عن [ ابن عباس أيضاً ، قال : الكوثر الخير الذي أعطاه الله إياه .
و قال سعيد بن جبير : و النهر الذي في الجنة من الخير الذي أعطاه الله .
و عن حذيفة ـ فيما ذكر صلى الله عليه و سلم عن ربه : وأعطاني الكوثر ، و هو نهر في الجنة ، يسيل في حوضي .
و عن ابن عباس : في قوله تعالى : ولسوف يعطيك ربك فترضى ، قال : ألف قصر من لؤلؤ ترابهن المسك ، و فيه ما يصلحهن .
و في رواية أخرى : وفيه ما ينبغي له من الأزواج و الخدم .

في بيان شبهة ترد على ما تقدم

فإن قلت : إذا تقرر من دليل القرآن ، و صحيح الأثر ، و إجماع الأمة ـ كونه أكرم البشر ، و أفضل الأنبياء ـ فما معنى الأحاديث الواردة بنهيه عن التفضيل ؟ كقوله ـ فيما حدثنا الأسدي ، قال : حدثنا السمرقندي ، حدثنا الفارسي ، حدثنا الجلودي ، حدثنا ابن سفيان ، حدثنا مسلم ، حدثنا ابن مثنى ، حدثنا محمد بن جعفر ، حدثنا شعبة ، عن قتادة : سمعت أبا العالية يقول : حدثني ابن عم نبيكم صلى الله عليه و سلم ـ يعني ابن عباس ، عن النبي صلى الله عليه و سلم ، قال : ما ينبغي لعبد أن يقول : أنا خير من يونس بن متى .
و في غير هذا الطريق عن أبي هريرة [ 77 ] قال ـ يعني رسول الله صلى الله عليه و سلم : ما ينبغي لعبد ... الحديث .
و في حديث أبي هريرة ـ في اليهودي الذي قال : و الذي اصطفى موسى على البشر ، فلطمه رجل من الأنصار ، و قال : تقول ذلك و رسول الله صلى الله عليه و سلم بين أظهرنا .
فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه و سلم ، فقال : لا تفضلوا بين الأنبياء .
و في رواية : لا تخبرني على موسى فذكر الحديث .
و فيه : و لا أقول : إن أحداً أفضل من يونس بن متى .
رواية عن أبي هريرة : [ من قال : أنا خير من يونس بن متى فقد كذب ] .
رواية عن ابن مسعود : [ لا يقولون أحدكم أنا خير من يونس بن متى ] .
و في حديثه الآخر : فجاءه صلى الله عليه و سلم رجل ، فقال له : يا خير البرية ، فقال : ذاك إبراهيم . . . .
فاعلم أن للعلماء في هذه الأحاديث تأويلات :
أحدها : أن نهيه عن التفضيل كان قبل أن يعلم أنه سيد ولد آدم ، فنهى عن التفضيل ، إذ يحتاج إلى توقيف ، و أن من فضل بلا علم فقد كذب .
و كذلك قوله : لا أقول إن أحداً أفضل منه ـ لا يقتضي تفضيله هو ، وإنما هو في الظاهر كف عن التفضيل .
الوجه الثاني : أنه قاله صلى الله عليه و سلم على طريق التواضع ، ونفى التكبر والعجب ، وهذا لا يسلم من الإعتراض .
الوجه الثالث : ألا يفضل بينهم تفضيلاً يؤدي إلى تنقص بعضهم ، أو الغض منه ، لا سيما في جهة يونس عليه السلام ، إذ أخبر الله عنه بما أخبر لئلا يقع في نفس من لا يعلم منه بذلك غضاضة وانحطاط من رتبته الرفيعة ، إذ قال تعالى عنه : إذ أبق إلى الفلك المشحون . إذ ذهب مغاضبا فظن أن لن نقدر عليه ـ فربما يخيل لمن لا علم عنده حطيطته ، بذلك .
الوجه الرابع : منع التفضيل في حق النبوة و الرسالة ، فإن الأنبياء فيها على حد واحد ، إذ هي شيء واحد لا يتفاضل ، و إنما التفاضل في زيادة الأحوال و الخصوص ، و الكرامات ، و
الرتب ، و الألطاف ، و أما النبوة في نفسها فلا تتفاضل ، و إنما التفاضل بأمور أخر زائدة عليها ، و لذلك منهم رسل ، و منهم أولو عزم من الرسل ، و منهم من رفع مكاناً علياً ، و منهم من أوتي الحكم صبياً ، و أوتي بعضهم الزبر ، وبعضهم البينات ، ومنهم من كلم الله ، ورفع بعضهم فوق بعض درجات ، قال الله تعالى : ولقد فضلنا بعض النبيين على بعض وآتينا داود زبورا [ سورة الإسراء / 17 ، الآية : 55 ] .
و قال : تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض [ سورة البقرة / 2 ، الآية : 253 ] .
قال بعض أهل العلم : و التفضيل المراد لهم هنا في الدنيا ، و ذلك بثلاثة أحوال :
أن تكون آياته ومعجزاته أبهر ، و أشهر ، أو تكون أمته أزكى و أكثر ، أو يكون في ذاته أفضل و أطهر ، و فضله في ذاته راجع إلى ما خصه الله به من كرامته ، و اختصاصه من كلام أو خلة او رؤية أو ما شاء الله من ألطافه ، و تحف ولايته و اختصاصه .
و قد روي أن النبي صلى الله عليه و سلم قال : إن للنبوة أثقالاً ، و إن ي ونس تفسخ منها تفسخ الربع فحفظ رسول الله صلى الله عليه و سلم موضع الفتنة ، من أوهام من يسبق إليه بسببها حرج في نبوته ، أو قدح في اصطفائه ، و حط عن رتبته ، و وهن في عصمته ، شفقة منه صلى الله عليه و سلم على أمته .
وقد يتوجه على هذا الترتيب ، وجه [ 78 ] خامس ، و هو أن يكون [ أنا ] راجعاً إلى القائل نفسه ، أي لا يظن أحد ـ و إن بلغ من الذكاء و العصمة و الطهارة ، ما بلغ ـ أنه خير من يونس ، لأجل ما حكى الله عنه ، فإن درجة النبوة أفضل وأعلى ، وإن تلك الأقدار لم تحطه ، عنها حبة خردل و لا أدنى .
و سنزيد في القسم الثالث في هذا بياناً إن شاء الله تعالى .
فقد بان لك الغرض ، وسقط بما حررناه شبهة المعترض ، [ و بالله التوفيق ، و هو المستعان لا إله إلا هو ] .
 
  • صفحة 1 من%
  • 1
بحث:

Copyright MyCorp © 2025