الأحد
2025-06-15
02:39:45


طريقة الدخول

أهلاً بك ضيف | RSS
islamchabeb2
يرحب بزواره 
الرئيسية معنى تسمية من جاءت به الأنبياء معجزة - منتدى التسجيل دخول
انشاء موقع مجاناًانشاء موقع مجاناًانشاء موقع مجاناًانشاء موقع مجاناًانشاء موقع مجاناً
[ رسائل جديدة · المشاركين · قواعد المنتدى · بحث · RSS ]
  • صفحة 1 من%
  • 1
مشرف المنتدى: خيرالدين  
معنى تسمية من جاءت به الأنبياء معجزة
houariالتاريخ: الإثنين, 2016-10-24, 13:25:03 | رسالة # 1
عضو نشيط
مجموعة: المدراء
رسائل: 49
جوائز: 3
سمعة: 0
حالة: Offline
في معنى تسمية من جاءت به الأنبياء معجزة

اعلم أن تسميتنا ما جاءت به الأنبياء معجزة ، هو أن الخلق عجزوا عن الإتيان بمثلها ، و هي على ضربين : ضرب هو من نوع قدره البشر ، فعجزوا عنه ، فتعجيزهم عنه فعل لله دل على صدق نبيه ، كصرفهم عن تمني الموت . و تعجيزهم عن الإتيان بمثل القرآن على رأي بعضهم ، و نحوه .
و ضرب هو خارج عن قدرته ، فلم يقدروا على الإتيان بمثله ، كإحياء الموتى ، و قلب العصا حية ، و إخراج ناقة من صخرة ،و كلام شجرة ، و نبع الماء من الأصابع ، و انشقاق القمر ، مما لا يمكن أن يفعله أحد ، إلا الله ، فكون ذلك على يد النبي صلى الله عليه و سلم من فعل الله تعالى و تحديه من يكذبه أن يأتي بمثله تعجيز له .
و اعلم أن المعجزات التي ظهرت على يد نبينا صلى الله عليه و سلم دلا ئل نبوته و براهين صدقه ـ من هذين النوعين معاً ـ و هو أكثر الرسل معجرةً ، و أبهرهم آيةً، و أظهرهم برهاناً ، كما سنبينه ، و هي ـ في كثرتها ـ لا يحيط بها ضبط ، فإن واحداً منها ـ و هو القرآن ـ لا يحصى عدد معجزاته بألف و لا ألفين ، و لا أكثر ، لأن النبي صلى الله عليه و سلم قد تحدى بسورة منه فعجز عنها .
قال أهل العلم : إنا أعطيناك الكوثر . فكل آية أو آيات منه بعددها و قدرها معجزة ، ثم فيها نفسها معجزات على ما سنفصله فيما انطوى عليه من المعجزات .
ثم معجزاته صلى الله عليه و سلم على قسمين : قسم منها علم قطعاً ، و نقل إلينا متواتراً كالقرآن ، فلا مرية ، و لا خلاف ، بمجيء النبي به ، و ظهوره من قبله ، و استدلاله بحجته ، و إن أنكر هذا معاند جاحد ، فهو كإنكاره وجود محمد صلى الله عليه و سلم في الدنيا .
و إنما جاء اعتراض الجاحدين في الحجة به ، فهو في نفسه و جميع ما تضمنه من معجز معلوم ضرورة .
و وجه إعجازه معلوم ضرورةً و نظراً ، كما سنشرحه .
قال بعض أئمتنا : و يجري هذا المجرى على الجملة أنه قد جرى على يديه صلى الله عليه و سلم آيات و خوارق عادات إن لم يبلغ واحد منها معيناً القطع فيبلغه جميعها ، فلا مرية في جريان معانيها على يديه ، و لا يختلف مؤمن و لا كافر ـ أنه جرت على يديه عجائب ، و إنما خلاف المعاند في كونها من قبل الله .
و قد قدمنا كونها من قبل الله ، و أن ذلك بمثابة قوله : صدقت .
فقد علم وقوع مثل هذا أيضاً من نبينا ضرورةً لاتفاق معانيها ، كما يعلم ضرورة جود حاتم ، و شجاعة عنترة ، و حلم أحنف ، لاتفاق الأخبار الواردة عن كل واحد منهم على كرم هذا، و شجاعة هذا ، و حلم هذا ، و إن كان كل خبر بنفسه لا يوجب العلم ، و لا يقطع بصحته .
و القسم الثاني ما لم يبلغ مبلغ الضرورة و القطع ، و هو على نوعين : نوع مشتهر منتشر ، رواه العدد ، و شاع الخبر به عند المحدثين و الرواة و نقلة السير و الأخبار ، كنبع الماء من بين الأصابع ، و تكثير الطعام .
و نوع منه اختص به الواحد و الإثنان ، و رواه العدد اليسير ، و لم يشتهر اشتهار غيره ، لكنه إذا جمع إلى مثله اتفقا في المعنى ، و اجتمعا على الإتيان بالمعجز ، كما قدمناه .
قال القاضي أبو الفضل [ 89 ] : و أنا أقول صدعاً بالحق : إن كثيراً من هذه لآيات المأثورة عنه صلى الله عليه و سلم معلومة بالقطع :
أما انشقاق القمر فالقرآن نص بوقوعه ، و أخبرعن و جوده ، و لا يعدل عن ظاهر إلا بدليل ، و جاء برفع احتماله صحيح الأخبار من طرق كثيرة ، و لا يوهن عزمنا خلاف أخرق منحل عرى الدين ، و لا يلتفت إلى سخافة مبتدع يلقي الشك على قلوب ضعفاء المؤمنين ، بل نرغم بهذا أنفه ، و ننبذ بالعراء سخفه .
و كذلك قصة نبع الماء ، و تكثير الطعام ـ رواها الثقات و العدد الكثير عن ا لجماء الغفير ، عن العدد الكثير من الصحابة .
و منها ما رواه الكافة عن الكافة متصلاً عمن حدث با من جملة الصحابة و إخبارهم أن ذلك كان في موطن اجتماع الكثير منهم في يوم الخندق ، و في غزوة بواط ، و عمرة الحديبية ، و غزوة تبوك ، و أمثالها من محافل المسلمين و مجمع العساكر ، و لم يؤثر عن أحد من الصحابة مخالفة للراوي فيما حكاه ، و لا إنكار لما ذكر عنهم أنهم رأوه كما رآه ، فسكوت الساكت منهم كنطق الناطق ، إذ هم المنزهون عن السكوت على باطل ، و المداهنة في كذب ، و ليس هناك رغبة و لا رهبةتمنعهم ، ولو كان ما سمعوه منكراً عندهم و غير معروف لديهم لأنكره ، كما أنكر بعضهم على بعض أشياء رواها من السنن و السير و حروف القرآن . و خطأ بعضهم بعضاً ، و وهمه في ذلك ، مما هو معلوم ، فهذا النوع كله يلحق بالقطعي من معجزاته لما بيناه .
و أيضاً فإن أمثال الأخبار التي لا أصل لها ، و بنيت على باطل ، لا بد بعد مرور الأزمان و تداول الناس و أهل البحث من انكشاف ضعفها ، و خمول ذكرها ، كما يشاهد في كثير من الأخبار الكاذبة ، و الأراجيف الطارئة . و أعلام نبينا هذه الواردة من طريق الأحاد لا تزداد مع مرور الزمان إلا ظهوراً ، و مع تداول الفرق ، و كثرة طعن العدو ، و حرصه على توهينها ، و تضعيف أصلها ، و اجتهاد الملحد على إطفاء نورها إلا قوة و قبولاً ، و للطاعنين عليها إلا حسرة و غليلاً .
و كذلك إخباره عن الغيوب ، و إنباؤه بما يكون و كان معلوم من آياته على الجملة بالضرورة .
و هذا حق لا غطاء عليه ، و قد قال به من أئمتنا القاضي ، و الأستاذ أبو بكر و غيرهما ، رحمهم الله ، و ما عندي أوجب قول القائل : إن هذه القصص المشهورة من باب خبر الواحد إلا قلة مطالعته للأخبار و روايتها ، و شغله بغير ذلك من المعارف ، و إلا فمن اعتنى بطرق النقل ، و طالع الأحاديث و السير لم يرتب في صحة هذه القصص المشهورة على الوجه الذي ذكرناه .
و لا يبعد أن يحصل العلم يالتواتر عند واحد و لا يحصل عند آخر ، فإن أكثر الناس يعلمون ـ بالخبر ـ كون بغداد موجودة ً ، و أنها مدينة عظيمة ، و دار الإمامة و الخلافة ، و آحاد من الناس لا يعلمون اسمها ، فضلاً عن وصفها ، و هكذا يعلم الفقهاء من أصحاب مالك بالضرورة و تواتر النقل عنه ـ أن مذهبه إيجاب قراءة [ 90 ] أم القرآن في الصلاة للمنفرد و الإمام ، وإجزاء النية في أول ليلة من رمضان عما سواه ، و أن الشافعي يرى ت جديد النية كل ليلة ، و الاقتصار في المسح على بعض الرأس ، و أن مذهبهما القصاص في القتل بالمحدد و غيره ، و إيجاب النية في الوضوء ، واشتراط الولي في النكاح ، و أن أبا حنيفة يخالفهما في هذه المسائل ، وغيرهم ممن لم يشتغل بمذاهبهم و لا روى أقوالهم لا يعرف هذا من مذاهبهم فضلاً عمن سواه .
و عند ذكرنا آحاد هذه المعجزات نزيد الكلام فيها بياناً إن شاء الله تعالى
 
  • صفحة 1 من%
  • 1
بحث:

Copyright MyCorp © 2025