houari | التاريخ: الثلاثاء, 2016-10-25, 08:19:19 | رسالة # 1 |
 عضو نشيط
مجموعة: المدراء
رسائل: 49
حالة: Offline
| و من معجزاته تكثير الطعام و دعائه حدثنا القاضي الشهيد أبو علي رحمه الله ، حدثنا العذري ، حدثنا الرازي ، حدثنا الجلودي ، حدثنا ابن سفيان ، حدثنا مسلم بن الحجاج ، حدثنا سلمة بن شبيب ، حدثنا الحسن بن أعين ، حدثنا معقل ، عن أبي الزبير ، عن جابر ـ أن رجلاً أتى النبي صلى الله عليه و سلم [ 103 ] يستطعمه ، فأطعمه شطر وسق شعير ، فما زال يأكل منه و امرأته و ضيفه حتى كاله ، فأتى النبي صلى الله عليه و سلم ، فأخبره ، فقال : لو لم تكله لأكلتم منه و لقام بكم . و من ذلك حديث أبي طلحة المشهور ، و إطعامه صلى الله عليه و سلم ثمانين أو سبعين رجلاً من أقراص من شعير جاء بها أنس تحت يده ، أي إبطه ، فأمر بها ففتت ، و قال فيهما ما شاء الله أن يقول . و حديث جابر في إطعامه صلى الله عليه و سلم يوم الخندق ألف رجل من صاع شعير و عناق . و قال جابر : فأقسم بالله لأكلوا حتى تركوه و انحرفوا ، و إن برمتنا لتغط كما هي ، و إن عجيننا ليخبز . و كان رسول الله صلى الله عليه و سلم بصق في العجين و البرمة ، و بارك . رواه عن جابر سعيد بن ميناء ، و أيمن . [ و عن ثابت مثله ، عن رجل من الأنصار و امر أته ، و لم يسمهما ، قال : و جيء بمثل الكف ، فجعل رسول الله صلى الله عليه و سلم يبسطها في الإناء و يقول ما شاء الله ، فأكل منه من في البيت و الحجرة و الدار ، و كان ذلك قد امتلأ ممن قدم معه صلى الله عليه و سلم لذلك ، و بقي بعد ما شبعوا مثل ما كان في الإناء ] . و حديث أبي أيوب أنه صنع لرسول الله صلى الله عليه و سلم و لأبي بكر من الطعام زهاء ما يكفيهما ، فقال له النبي صلى الله عليه و سلم : ادع ثلاثين من أشراف الأنصار فدعاهم فأكلوا حتى تركوا ، ثم قال : ادع ستين فكان مثل ذلك ، ثم قال : ادع سبعين فأكلوا حتى تركوا ، و ما خرج منهم أحد حتى أسلم و بايع . قال أبو أيوب : فأكل من طعامي مائة و ثمانون رجلاً . و عن سمرة بن جندب : أتى النبي صلى الله عليه و سلم بقصعة فيها لحم ، فتعاقبوها من غدوة حتى الليل ، يقوم قوم و يقعد آخرون . و من ذلك حديث عبد الرحمن بن أبي بكر : كنا مع النبي صلى الله عليه و سلم ثلاثين و مائة ، و ذكر في الحديث أنه عجن صاع من طعام ، و صنعت شاة ، فشوي سواد بطنها قال : و أيم الله ، ما من الثلاثين و مائة إلا وقد حز له حزةً من سواد بطنها ثم جعل منا قصعتين ، فأكل نا منها أجمعون ، و فضل في القصعتين ، فحملته على البعير . و من ذلك حديث عبد الرحمن بن أبي عمرة الأنصاري ، عن أبيه ، و مثله لسلمة بن الأكوع ، و أبي هريرة ، و عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، فذكروا مخمصة أصابت الناس مع النبي صلى الله عليه و سلم في بعض مغازيه ، فدعا ببقية الأزواد ، فجاء الرجل بالحثية من الطعام ، و فوق ذلك ، و أعلاهم الذي أتى بالصاع من التمر ، فجمعه على نطع . قال سلمة : فحزرته كربضة العنز ، ثم دعا الناس بأو عيتهم ، فما بقي في الجيش وعاء إلا ملئوه و بقي منه . و عن أبي هريرة : أمرني النبي صلى الله عليه و سلم أن ادعو له أهل الصفة ، فتتبعتهم حتى جمعتهم ، فوضعت بين أيدينا صفحة ، فأكلنا ما شئنا ، و فرغنا و هي مثلها حين وضعت إلا أن فيها أثر الأصابع . و عن علي بن أبي طالب ، رضي الله عنه : جمع رسول الله صلى الله عليه و سلم بني عبد المطلب ، و كانوا أربعين ، منهم قوم يأكلون الجذعة ، و يشربون الفرق ، فصنع لهم مداً من طعام فأكلوا حتى شبعوا ، و بقي كما هو ، ثم دعا بعس ، فشربوا حتى رووا ، و بقي كأنه لم يشرب منه . و قال أنس : إن النبي صلى الله عليه و سلم حين اب تنى بزينب أمره أن يدعو له قوماً سماهم ، و كل من لقيت ، حتى امتلأ البيت و الحجرة ، و قدم إليهم تورا ، فيه قدر [ 104 ] مد من تمر جعل حيساً ، فوضعه قدامه ، و غمس ثلاث أصابعه ، و جعل القوم يتغدون و يخرجون ، و بقي التور نحواً مما كان ، و كان القوم أحداً ، أو اثنين و سبعين . و في رواية أخرى في هذه القصة أو مثلها ، إن القوم كانوا زهاء ثلاثمائة ، و أنهم أكلوا حتى شبعوا . و قال لي : ارفع ، فلا أدري حين وضعت كانت أكثر أم حين رفعت . و في حديث جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن علي رضي الله عنه ـ أن فاطمة طبخت قدراً لغذائها و وجهت علياً إلى النبي صلى الله عليه و سلم ليتغدى معهما ، فأمر فغرفت منها لجميع نسائه صفحةً صفحةً ، ثم له صلى الله عليه و سلم و لعلي ، ثم لها ، ثم رفعت القدر ، و إنها لتفيض ، قال : فأكلنا منها ما شاء الله . و أمر عمر بن الخطاب أن يزود أربعمائة راكب من أحمس ، فقال : يا رسول الله ، ما هي إلا أصوع . قال : اذهب ، فذهب فزودهم منه ، و كان قدر الفصيل الرابض ، من التمر ، و بقي بحاله . من ، رواية دكين الأحمسي ، و من رواية جرير . و مثله من رواية النعمان بن مقرن الخبر بعينه ، إلا أنه قال : أربعمائة راكب من مزينة . و من ذلك حديث جابر في دين أبيه بعد موته ، و قد كان بذل لغرماء أبيه أصل ماله ، فلم يقبلوه ، و لم يكن في تمرها سنين كفاف دينهم ، فجاءه النبي صلى الله عليه و سلم بعد أن أمره بجدها ، و جعلها بيادر في أصولها ، فمشى فيها ، و دعا ، فأوفى منه جابر غرماء أبيه ، و فضل مثل ما كانوا يجدون كل سنة . و في رواية مثل ما أعطاهم ، قال : و كان الغرماء يهود ، فعجبوا من ذلك . و قال أبو هريرة رضي الله عنه : أصاب الناس مخمصة . فقال لي رسول الله صلى الله عليه و سلم : هل من شيء قلت : نعم ، شيء من التمر في المزود . قال : فأتني به فأدخل يده فأخرج قبضة ، فبسطها و دعا بالبركة ، ثم قال : ادع عشرة فأكلوا حتى شبعوا ، ثم عشرة كذلك ، حتى أطعم الجيش كلهم و شبعوا . قال : خذ ما جئت به ، وأدخل يدك ، و اقبض منه و لا تكبه ، فقبضت على أكثر مما جئت به ، فأكلت منه و أطعمت حياة رسول الله صلى الله عليه و سلم ، و أبي بكر ، و عمر ، إلى أن قتل عثمان ، فانتهب مني ، فذهب . و في رواية: فقد حملت من ذلك التمر كذا و كذا من و سق في سبيل الله . و ذكرت مثل هذه الحكاية في غزوة تبوك ، و أن التمر كان بضع عشرة تمرة . و منه أيضاً حديث أبي هريرة حين أصابه الجوع ، فاستتبعه النبي صلى الله عليه و سلم ، فوجد لبناً في قدح قد أهدي إليه ، و أمره أن يدعو أهل الصفة . قال : فقلت : ما هذا اللبن فيهم ؟ كنت أحق أن أصبي منه شربة أتقوى بها . فدعوتهم . و ذكر أمر النبي صلى الله عليه و سلم أن يسقيهم ، فجعلت أعطي الرجل فيشرب حتى يروى ، ثم يأخذه الأخر حتى روي جميعهم . قال : فأخذ النبي صلى الله عليه و سلم القدح ، و قال : بقيت أنا و أنت ، اقعد فاشرب فشربت ، ثم قال : اشرب و ما زال يقولها و أشرب حتى قلت : لا ، و الذي بعثك بالحق ، ما أجد له مسلكاً [ 105 ] ، فأخذ القدح فحمد الله و سمى و شرب الفضلة . و في حديث خال بن عبد العزى أنه أجزر النبي صلى الله عليه و سلم شاةً ، و كان عيال خالد كثيراً يذبح الشاة فلا تبد عياله عظماً عظماً ، و إن النبي صلى الله عليه و سلم أكل من هذه الشاة و جعل فضلتها في دلو خالد ، و دعا له بالبركة ، فنثر ذلك لعياله ، فأكلوا و أفضلوا ـ ذكر خبره الدولابي . و في حديث الآجري في إنكاح النبي صلى الله عليه و سلم لعلي فاطمة ـ أن النبي صلى الله عليه و سلم أ مر بلالاً بقصعة من أربعة أمداد أو خمسة ، و يذبح جزوراً ليوليمتها ـ قال : فأتيته بذلك فطعن في رأسها ، ثم أدخل الناس رفقةً رفقةً يأكلون منها حتى فرغوا ، و بقيت منها فضلة ، فبرك فيها ، و أمر بحملها إلى أزواجه ، و قال : كلن و أطعمن من غشيكن . و في حديث أنس : تزوج رسول الله صلى الله عليه و سلم ، فصنعت أمي أم سليم حيساً ، فجعلته في تور ، فذهبت به إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم ، فقال : ضعه ، و ادع لي فلاناً و فلاناً ، و من لقيت . فدعوتهم ، و لم أدع أحداً لقيته إلا دعوته ، و ذكر أنهم كانوا زهاء ثلاثمائة حتى ملئوا الصفة و الحجرة ، فقال لهم النبي صلى الله عليه و سلم : تحلقوا عشرة عشرة ، و وضع النبي صلى الله عليه و سلم يده على الطعام ، فدعا فيه ، و قال ما شاء الله أن يقول ، فأكلوا حتى شبعوا كلهم ، فقال لي : ارفع فما أدري حين وضعت كانت أكثر أم حين رفعت . و أكثر أحاديث هذه الفصول الثلاثة في الصحيح . و قد اجتمع على معنى حديث هذا الفصل بضعة عشر من الصحابة ، رواه عنهم أضعافهم من التابعين ، ثم من لا ينعد بعدهم . و أكثرها في قصص مشهورة ، و مجامع مشهودة ، و لا يمكن التحدث عنها إ لا بالحق ، و لا يسكت الحاضر لها على ما أنكر منها .
|
|
| |