قصة حنين الجذع لرسول الله صل الله عليه و سلم
|
|
houari | التاريخ: الثلاثاء, 2016-10-25, 08:21:15 | رسالة # 1 |
 عضو نشيط
مجموعة: المدراء
رسائل: 49
حالة: Offline
| في قصة حنين الجذع و يعضد هذه الأخبار حديث أنين الجذع ، و هو في نفسه مشهور منتشر ، و الخبر به متواتر ، قد خرجه أهل الصحيح ، ورواه من الصحابة بضعة عشر ، منهم أبي بن كعب ، و جابر بن عبد الله ، و أنس بن مالك ، و عبد الله بن عمر ، و عبد الله بن عباس ، و سهل بن سعد ، و أبو سعيد الخدري و بريدة ، و أم سلمة ، و المطلب بن أبي وداعة ، كلهم يحدث بمعنى هذا الحديث . قال الترمذي : و حديث أنس صحيح . قال جابر بن عبد الله [ 108 ] : كان المسجد مسقوفاً على جذوع نخل ، فكان النبي صلى الله عليه و سلم إذا خطب يقوم إلى جذع منها ، فلما صنع له المنبر سمعنا لذلك الجذع صوتاً كصوت العشار . و في رواية أنس : حتى ارتج المسجد بخواره . و في رواية سهل : وكثر بكاء الناس لما رأوا به . و في رواية المطلب [و أبي ] : حتى تصدع وانشق ، حتى جاء النبي صلى الله عليه و سلم ، فوضع يده عليه فسكت . زاد غيره : فقال النبي صلى الله عليه و سلم : إن هذا بكى لما فقد من الذكر . و زاد غيره : والذي نفسي بيده : لو لم التزمه لم يزل هكذا إلى يوم القيامة . تحزناً على رسول الله صلى الله عليه و سلم ، فأمر به صلى الله عليه و سلم فدفن تحت المنبر . كذا في حديث المطلب ، و سهل بن سعد ، و إسحاق ، عن أنس . [ و في بعض الروايات عن سهل : فدفنت تحت منبره ، أو جعلت في السقف ] . و في حديث أبي : فكان إذا صلى النبي صلى الله عليه و سلم إليه ، فلما هدم المسجد أخذه أبي ، فكان عنده إلى أن أكلته الأرض ، وعاد رفاتاً . وذكر الإسفرايني أن النبي صلى الله عليه و سلم دعاه إلى نفسه ، فجاء يخرق الأرض ، فالتزمه ، ثم أمره فعاد إلى مكانه . و في حديث بريده : فقال رسول الله النبي صلى الله عليه و سلم : إن شئت أدرك إلى الحائط الذي كنت فيه تنبت لك عروقك ، و يكمل خلقك ، و يجدد لك خوص و ثمرة ، و إن شئت أغرسك في الجنة ، فيأكل أولياء الله من ثمرك . ثم أصغى له النبي صلى الله عليه و سلم يسمع ما يقول . فقال : تغرسني في الجنة ، فيأكل مني أولياء الله ، و أكون في مكان لا أبلى فيه . فسمعه من يليه . فقال النبي صلى الله عليه و سلم : قد فعلت ثم قال : اختار دار البقاء على دار الفناء . فكان الحسن إذا حدث بهذا بكى ، و قال : يا عباد الله ، الخشبة تحن إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم شوقاً إليه لمكانه ، فأنتم أحق أن تشتاقوا إلى لقائه . رواه ـ عن جابر ـ حفص بن عبيد الله و يقال : عبيد الله بن حفص ، و أيمن ، و أبو نضرة ، و ابن المسيب ، و سعيد بن أبي كرب ، و كريب ، و أبو صالح . و رواه عن أنس بن مالك الحسن ، و ثابت ، و إسحاق بن أبي طلحة . و رواه عن ابن عمر : نافع ، و أبو حية ، و رواه أبو نضرة ، و أبو الوداك ، عن أبي سعيد ، و عمار بن أبي عمار ، عن ابن عباس ، و أبو حازم ، و عباس بن سهل ، عن سهل بن سعد ، و كثير بن زيد عن المطلب ، و عبد الله بن بريدة عن أبيه ، و الطفيل بن أبي عن أبيه . قال القاضي أبو الفضل : فهذا حديث كما تراه خرجه أهل الصحة ، و رواه من الصحابة من ذكرنا ، و غيرهم من التابعين ضعفهم ، إلى من لم نذكره ، و بمن دون هذا العدد يقع العلم لمن اعتنى بهذا الباب . و الله المثبت على الصواب .
|
|
| |
houari | التاريخ: الثلاثاء, 2016-10-25, 08:22:00 | رسالة # 2 |
 عضو نشيط
مجموعة: المدراء
رسائل: 49
حالة: Offline
| و مثل هذا في سائر الجمادات [ 109 ] حدثنا القاضي أبو عبد الله محمد بن عيسى التميمي ، حدثنا القاضي أبو عبد الله محمد بن المرابط ، حدثنا المهلب ، حدثنا أبو الحسن القابسي ، حدثنا المروزي ، حدثنا الفربري ، حدثنا البخاري ، حدثنا محمد بن المثنى ، حدثنا أبو أحمد الزبيري ، حدثنا إسرائيل ، عن منصور ، عن إبراهيم ،عن علقمة ، عن ابن مسعود ، قال : لقد كنا نسمع تسبيح الطعام و هو يؤكل . و في غير هذه الرواية عن ابن مسعود : كنا نأكل مع رسول الله صلى الله عليه و سلم الطعام و نحن نسمع تسبيحه . و قال أنس : أخذ النبي صلى الله عليه و سلم كفا من حصى ، فسبحن في في يد رسول الله صلى الله عليه و سلم حتى سمعنا التسبيح ، ثم صبهن في يد أبي بكر رضي الله عنه فسبحن ، ثم في أيدينا فما سبحن . و روى مثله أبو ذر ، و ذكر أنهم سبحن في كف عمر و عثمان . و قال علي كنا بمكة مع رسول الله صلى الله عليه و سلم ، فخرج إلى بعض نواحيها ما استقبله شجرة و لا جبل إلا قال له : السلام عليك يا رسول الله . و عن جابر بن سمرة عنه صلى الله عليه و سلم : إني لأعرف حجراً بمكة كان يسلم علي . قيل : إنه الحجر الأسود . و عن عائشة رضي الله عنها : لما استقبلني جبريل عليه السلام بالرسالة جعلت لا أمر بحجر و لا شجر إلا قال : السلام عليك يارسول الله . و عن جابر بن عبد الله : لم يكن النبي صلى الله عليه و سلم يمر بحجر و لا شجر إلا سجد له . و في حديث العباس ، إذا اشتمل عليه النبي صلى الله عليه و سلم و على بنيه ، بملاءة ، و دعالهم بالستر من النار كستره إياهم بملاءته ، فأمنت أسكفة الباب و حوائط البيت : آمين آمين. و عن جعفر بن محمد ، عن أبيه : مرض النبي صلى الله عليه و سلم فأتاه جبريل بطبق فيه رمان و عنب فأكل منه النبي صلى الله عليه و سلم ، فسبح . و عن أنس : صعد النبي صلى الله عليه و سلم ، و أبو بكر ، و عمر ، و عثمان، أحداً ، فرجف بهم ، فقال : اثبت أحد ، فإنما عليك نبي و صديق ، و شهيدان . و مثله عن أبي هريرة في حراء ، و زاد معه : علي و طلحة ، و الزبير ، و قال : فإنما عليك نبي ، أو صديق ،أو شهيد . و الخبر في حراء أيضاً عن عثمان ، قال : و معه عشر من أصحابه أنا فيهم . و زاد عبد الرحمن و سعداً ، قال : و نسيت الإثنين . و في حديث سعيد بن زيد أيضاً مثله ، و زاد عشرة ، و زاد نفسه . و قد روي أنه حين طلبته قريش قال له ثبير : اهبط يا رسول الله ، فإني أخاف أن يقتلوك على ظهري فيعذبني الله . فقال حراء : إلي يا رسول الله . و روى ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه و سلم قرأ على المنبر : وما قدروا الله حق قدره ، ثم قال : يمجد الجبار نفسه ، أنا الجبار ، أنا الجبار ، أنا الكبير المتعال ، فرجف المنبر حتى قلنا : ليخرن عنه . و عن ابن عباس : كان حول البيت ستون و ثلاثمائة صنم مثبته الأرجل بالرصاص بالحجارة ، فلما دخل رسول الله صلى الله عليه و سلم المسجد عام الفتح جعل يشير بقضيب في يده إليها و لا يمسها و يقول : جاء الحق و زهق الباطل إن الباطل كان زهوقاً ، فما أشار إلى وجه صنم إلا وقع لقفاه ، و لا لقفاه إلا وقع لوجهه ، حتى ما بقي منها صنم . و مثله في حديث ابن مسعود ، و قال : فجعل يطعنها و يقول : جاء الحق و ما يبدىء الباطل و ما يعيد . و من ذلك حديثه مع الراهب في ابتداء أمره ، إذ خرج تاجراً مع عمه ، و كان الراهب لا يخرج لأحد ، فخرج يتخللهم ، حتى أخذ بيد رسول الله صلى الله عليه و سلم ، فقال : هذا سيد العالمين ، يبعثه الله رحمة للعالمين . فقال له أشياخ من قريش : ما علمك ، فقال : إنه لم يبق شجر و لا حجر إلا خر ساجداً له ، و لا تسجد إلا لنبي ... و ذكر القصة ، ثم قال : فأقبل صلى الله عليه و سلم و عليه غمامة تظلله ، فلما دنا من القوم وجدهم سبقوه إلى فيء
|
|
| |