houari | التاريخ: الثلاثاء, 2016-10-25, 08:23:08 | رسالة # 1 |
 عضو نشيط
مجموعة: المدراء
رسائل: 49
حالة: Offline
| في الآيات في ضروب الحيوانات حدثنا سراج بن عبد الملك ، حدثنا أبو الحسن الحاقظ ، حدثنا أبي ، حدثنا القاضي يونس ، قال : حدثنا أبو الفضل الصلقي ، حدثنا ثابت بن قاسم بن ثابت ، من أبيه و جده ، قالا حدثنا أبو العلاء أحمد بن عمران ، حدثنا محمد بن فضيل ، حدثنا يونس بن عمرو حدثنا مجاهد عن عائشة رضي الله عنها ، قالت : كان عندنا داجن ، فإذا كان عندنا رسول الله صلى الله عليه و سلم قر و ثبت مكانه ، فلم يجيء و لم يذهب ،و إذا خرج رسول الله صلى الله عليه و سلم جاء و ذهب . و روى عن عمر أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان في محفل من أصحابه إذ جاء أعرابي قد صاد ضباً ، فقال ، ما هذا ؟ قالوا : نبي الله . فقال : و اللات و العزى ، لا آمنت بك أو يؤمن هذا الضب ، و طرحه بين يدي النبي صلى الله عليه و سلم ، فقال النبي صلى الله عليه و سلم يا ضب ، فأجابه بلسان مبين يسمعه القوم جميعاً : لبيك و سعديك يا زين من وافى القيامة . قال : من تعبد ؟ قال : الذي في السماء عرشه ، و في الأرض سلطانه ، و في البحر سبيله ، و في الجنة رحمته ، و في النار عقابه . قال : فمن أنا ؟ قال : رسول الله رب العالمين ، و خاتم النبيين ، و قد أفلح من صدقك ، و خاب من كذبك . فأسلم الأعرابي . و من ذلك قصة كلام الذئب المشهورة عن أبي سعيد الخذري : بينا راع يرعى غنماً له عرض الذئب لشاة منها ، فأخذها الراعي منه ، فأقعى الذئب ، و قال للراعي : ألا تتقي الله ! حلت بيني و بين رزقي ! قال الراعي : العجب من ذئب يتكلم بكلام الإنس ! فقال الذئب : ألا أخبرك بأعجب من ذلك ؟ رسول الله بين الحرتين يحدث الناس بأنباء ما قد سبق . فأتى الراعي النبي الله فأخبره ، فقال النبي : قم فحدثهم ، ثم قال : صدق . و الحديث فيه قصة ، و في بعضه طول . و روي حديث الذئب عن أبي هريرة . و في بعض الطرق عن ابي هريرة رضي الله عنه ، فقال الذئب : أنت أعجب ! و اقفاً على غنمك ، و تركت نبياً لم يبعث الله نبياً قط أعظم منه عنده [111] قدراً ، قد فتحت له أبواب الجنة ، و أشرف أهلها على أصحابه ، ينظرون قتالهم ، و ما بينك و بينه إ لا هذا الشعب ، فتصير من جنود الله . قال الراعي : من لي بغنمي ؟ قال الذئب : أنا أرعاها حتى ترجع . فأسلم الرجل إليه غنمه و مضى . و ذكر قصته و إسلامه و وجوده النبي صلى الله عليه و سلم يقاتل ، فقال له النبي صلى الله عليه و سلم : عد إلى غنمك تجدها بوفرها . فوجدها كذلك ، و ذبح الذئب شاة منها . و عن أهبان بن أوس : و أنه كان صاحب القصة ، و المحدث بها و مكلم الذئب . و عن سلمة بن عمرو بن الأكوع : و أنه كان صاحب هذه القصة أيضاً ، و سبب إسلامه بمثل حديث أبي سعيد. و قد روى ابن وهب مثل أنه جرى لأبي سفيان بن حرب ، و صفوان بن أمية ، مع ذئب وجداه أخذ ظبياً ، فدخل الظبي الحرم ،فانصرف الذئب ، فعجبا من ذلك فقال الذئب : أعجب من ذلك من ذلك محمد بنعبد الله بالمدينة يدعوكم إلى الجنة و تدعونه إلى النار . فقال أبو سفيان : و الات و العزى ، لئن ذكرت هذا بمكة لتتركنها خلوفاً و قد روي مثل هذا الخبر ، و أنه جرى لأبي جهل و أصحابه . و عن عباس بن مرداس لما تعجب من كلام ضمار صنمه ، و إنشاده الشعر الذي ذكر فيه النبي صلى الله عليه و سلم ، فإذا طائر سقط ، فقال : ياعباس ، أتعجب من كلام ضمار ، و لا تعجب من نفسك ؟ إن رسول الله صلى الله عليه و سلم يدعو إلى الإسلام و أنت جالس ، فكان سبب إسلامه . و عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما ، عن رجل أتى النبي صلى الله عليه و سلم و آمن به و هو على بعض حصون خيبر ، و كان في غنم يرعاها لهم ، فقال يا رسول الله ، كيف بالغنم ؟ قال : احصب و جوهها ، فإن الله سيؤدي عنك أمانتك ، و يردها إلى أهلها . ففعل ، فسارت شاة حتى دخلت إلى أهلها . و عن أنس رضي الله عنه : دخل النبي صلى الله عليه و سلم حائط أنصاري و أبو بكر و عمر و رجل من الأنصار رضي الله عنهم ،و في الحائط غنم فسجدت له . فقال أبو بكر : نحن أحق بالسجود لك منها ... الحديث . و عن أبي هريرة رضي الله عنه :دخل النبي صلى الله عليه و سلم حائطاً ، فجاء بعير فسجد له ، و ذكر مثله . و مثله في الجمل ، عن ثعلبة بن مالك ، و جابر بن عبد الله ، و يعلى بن مرة و عبد الله بن جعفر ، قال : و كان لايدخل أحد الحائط إلا شد عليه الجمل ، فلما دخل عليه النبي صلى الله عليه و سلم دعاه ، فوضع مشفره ، على الأرض ، وبرك بين يديه ، فخطمه ، و قال : ما بين السماء و الأرض شيء إلا يعلم أني رسول الله إلا عاصي الجن و الإنس . و مثله عن عبد الله بن أبي أوفى . و في خبر آخر في حديث الجمل أن النبي صلى الله عليه و سلم سألهم عن شأنه ، فاخبروه أنهم أرادوا ذبحه . و في رواية أن النبي صلى الله عليه و سل م قال لهم : إنه شكا كثرة العمل ، و قلة العلف من صغره فقالوا : نعم . و قد روي في قصة العضباء و كلامها النبي صلى الله عليه و سلم ، و تعريفها له بنفسها ، و مبادرة العشب إليها في الرعي و تجنب الوحوش عنها ، و ندائهم لها : إنك لمحمد ، و إنها لم تأكل و لم تشرب بعد موته حين ماتت . ذكره الإسفرايني . و روى ابن و هب ، أن حمام مكة أظلت النبي صلى الله عليه و سلم يوم فتحها ، فدعا لها بالبركة . و روي عن أنس ، و زيد بن أرقم ، و المغيرة بن شعبة ـ أن النبي صلى الله عليه و سلم قال : ليلة الغار أمر الله شجرة ، فنبتت تجاه النبي صلى الله عليه و سلم فسترته ، و أمر حمامتين فوقفتا بفم الغار . و في حديث آخر : وأن العنكبوت نسجت على بابه ، فلما أتى الطالبون له ، ورأوا ذلك قالوا : لو كان فيه أحد لم تكن الحمامتا ن ببابه و النبي صلى الله عليه و سلم يسمع كلامهم ، فانصرفوا . و عن عبد الله بن قرط : قرب إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم بدنات خمس أو سبع ، لينحرها يوم عيد ، فازدلفن إليه بأيهن يبدأ . و عن أم سلمة : كان النبي صلى الله عليه و سلم في صحراء ، فنادته ظبية ، يا رسول الله ، قال : ما حاجتك ؟ قالت : صادني هذا الأعرابي ، و لي خفشان في ذلك الجبل ، فأطلقني حتى أذهب فأرضعهما و أرجع . قال : و تفعلين ؟ قال : نعم . فأطلقها ، فذهبت و رجعت ، فأوثقها ، فانتبه الأعرابي و قال : يا رسول الله ، ألك حاجة ؟ قال : تطلق هذه الظبية فأطلقها فخرجت تعدو في الصحراء ، و تقول : أشهد أن لا إله إلا الله ، و أنك رسول الله . و من هذا الباب ماروي من تسخير الأسد لسفينة مولى رسول الله صلى الله عليه و سلم ، إذا و جهه إلى معاذ باليمن فلقي الأسد فعرفه أنه مولى رسول الله صلى الله عليه و سلم و معه كتابه ، فهمهم و تنحى عن الطريق ، و ذكر في منصرفه مثل ذلك . و في رواية أخرى عنه ـ أن سفينة تكسرت به ، فخرج إلى جزيرة فإذا الأسد ، فقلت له : أنا مولى رسول الله صلى الله عليه و سلم ، فجعل يغمرني بمنكبه حتى أقامني على الطريق . و أخذ ـ عليه السلام ـ بأذن شاة لقوم من عند القيس بين إصبعه ، ثم خلاها فصار لها ميسماً ، و بقي ذلك الأثر و في نسلها بعد . و ما روي عن إبراهيم بن حماد بسنده من كلام الحمار الذي أصابه بخيبر ، و قال له : اسمي يزيد بن شهاب . . فسماه النبي صل ى الله عليه و سلم يعفورا ، و أنه كان يوجهه إلى دور أصحابه ، فيضرب عليهم الباب برأسه ، و يستدعيهم ، و أن النبي صلى الله عليه و سلم لما مات تردى في بئر جزعاً و حزناً ، فمات . و حديث الناقة التي شهدت عند النبي صلى الله عليه و سلم لصاحبها أنه ما سرقها ، و أنها ملكه . و في العنز : التي أتت رسول الله صلى الله عليه و سلم في عسكره ، و قد أصابهم عطش ، و نزلوا على غير ماء ، و هم زهاء ثلاثمائة ، فحلبها رسول الله صلى الله عليه و سلم ، فأروى الجند ، ثم قال لرافع : [ أملكها و ما أراك ] فربطها فوجدها قد انطلقت . رواه ابن قانع و غيره ، و فيه : فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : إن الذي جاء بها هو الذي ذهب بها [ 113 ] . و قال : لفرسه ـ عليه السلام ـ و قد قام إلى الصلاة في بعض أسفاره : لا تبرح ، بارك الله فيك حتى نفرغ من صلاتنا و جعله قبلته ، فما حرك عضواً حتى صلى صلى الله عليه و سلم . [ و يلتحق بهذا ما رواه الواقدي ـ أن النبي صلى الله عليه و سلم لما وجه رسله إلى الملوك ، فخرج ستة نفر منهم في يوم واحد ، فأصبح كل رجل منهم يتكلم بلسان القوم الذين بعثه إليهم ] . و الحدي ث في هذا الباب كثير ، و قد جئنا منه بالمشهور ، و ما وقع في كتب الأئمة .
|
|
| |