houari | التاريخ: الثلاثاء, 2016-10-25, 08:28:21 | رسالة # 1 |
 عضو نشيط
مجموعة: المدراء
رسائل: 49
حالة: Offline
| فيما أطلع عليه من الغيوب و ما يكون و من ذلك ما أطلع عليه من الغيوب و ما يكون . و الأحاديث في هذا الباب بحر لا يدرك قعره ، و لا ينزف غمره . و هذه المعجزة من جملة معجزاته المعلومة على القطع الواصل إلينا خبرها على التواتر ، لكثرة رواتها ، و اتفاق معانيها على الاطلاع على الغيب : حدثنا الإمام أبو بكر محمد بن الوليد الفهري إجازة ، و قرأته على غيره : قال أبو بكر : حدثنا أبو علي التستري ، حدثنا أبو عمر الهاشمي ، حدثنا اللؤلؤي ، حدثنا أبو داود ، حدثنا عثمان بن أبي شيبة ، حدثنا جرير ، عن الأعمش ، عن أبي وائل ، عن حذيفة ، قال : قام فينا رسول الله صلى الله عليه و سلم مقاماً ، فما ترك شيئاً يكون في مقامه ذلك إلى قيام الساعة إلا ، حدثه ، حفظه من حفظه ، و نسيه من نسيه ، قد علمه أصحابي هؤلاء ، و إنه ليكون منه الشيء فأعرفه فأذكره كما يذكر الرجل وجه الرجل إذا غاب عنه ، ثم إذا رآه عرفه . ثم قال حذيفة : ما أدري ، أنسي أصحابي أم تناسوه ، ، و الله ما ترك رسول الله صلى الله عليه و سلم من قائد فتنة إلى أن تنقضي الدنيا يبلغ من معه ثلاثمائة فصاعداً إلا قد سماه لنا با سمه ، و اسم أبيه ، و قبيلته . و قال أبو ذر : لقد تركنا رسول الله صلى الله عليه و سلم و ما يحرك طائر جناحيه في السماء ، إلا ذكرنا منه علماً . و قد خرج أهل الصحيح و الأئمة ما أعلم به أصحابه صلى الله عليه و سلم مما وعدهم به من الظهور على أعدائه ، و فتح مكة ، و بيت المقدس ، و اليمن ، و الشام ، و العراق . و ظهور الأمن ، حتى تظعن المرأة من الحيرة إلى مكة ، لا تخاف إلا الله . و أن المدينة ستغزى ، و تفتح خيبر على يدي علي في غد يومه . و ما يفتح الله على أمته من الدنيا . و يؤتون من زهرتها . و قسمتهم كنوز كسرى و قيصر . و ما يحدث بينهم من الفتون و الاختلاف و الأهواء . و سلوك سبيل من قبلهم ، و افتراقهم [ 121 ] على ثلاث و سبعين فرقة ، الناجية منها واحدة . و أنها ستكون لهم أنماط ، و يغدو أحدهم في حلة ، و يروح في أخرى ، و توضع بين يديه صحفة و ترفع أخرى ، و يسترون بيوتهم كما تستر الكعبة . ثم قال آخر الحديث : و أنتم اليوم خير منكم يومئذ ، و أنهم إذا مشوا المطيطاء و خدمتهم بنات فارس و الروم رد الله بأسهم بينهم ، و سلط شرارهم على خيارهم . و قتالهم الفرس ، و الخزر ، و ال روم ، و ذهاب كسرى و فارس حتى لا كسرى و لا فارس بعده ، و ذهاب قيصر حتى لا قيصر بعده . و ذكر أن الروم ذات قرون إلى آخر الدهر . و بذهاب الأمثل فالأمثل من الناس ، و تقارب الزمان ، و قبض العلم ، و ظهور الفتن ، و الهرج . و قال : [ و يل للعرب من شر قد اقترب ] . و أنه زويت له الأرض فأري مشارقها و مغاربها ، و سيبلغ ملك أمته ما زوي له منها . و كذلك كان ، امتدت في المشارق والمغارب مما بين أرض الهند أقصى المشرق إلى بحر طنجة حيث لا عمارة و راءه ، و ذلك ما لم تملكه أمة من الأمم ، و لم تمتد في الجنوب و لا في الشمال مثل ذلك . و قوله : لا يزال أهل الغرب ظاهرين على الحق حتى تقوم الساعة ـ ذهب ابن المديني إلى أنهم العرب ، لأنهم المختصون بالسقي بالغرب ـ و هي الدلو . و غيره يذهب إلى أنهم أهل المغرب ، و قد ورد المغرب كذا في الحديث بمعناه . و في حديث آخر ، من رواية أبي أمامة : لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق ، قاهرين لعدوهم ، حتى يأتيهم أمر الله و هم كذلك . قيل : يا رسول الله ، و أين هم ، قال : بيت المقدس . و أخبر بملك بني أمية ، و ولاية معاوية ، و وصاه ، و اتخاذ بني أمية مال الله دولا ، و خروج ولد العباس بالرايات السود ، و ملكهم أضعاف ما ملكوا ، و خروج المهدي ، و ما ينال أهل بيته و تقتيلهم و تشريدهم ، و قتل علي ، و أن أشقاها الذي يخضب هذه من هذه ، أي لحيته من رأسه ، و أنه قسيم النار ، يدخل أولياؤه النار ، فكان فيمن عاداه الخوارج و الناصبة ، و طائفة ممن ينسب إليه من الروافض كفروه . و قال : يقتل عثمان و هو يقرأ في المصحف و أن الله عسى أن يلبسه قميصاً ، و أنهم يريدون خلعه ، و أنه سيقطر دمه على قوله : فسيكفيكهم الله . و أن الفتن لا تظهر ما دام عمر حياً . و بمحاربة الزبير لعلي ، و بنباح كلاب الحوأب على بعض أزواجه ، و أنه يقتل حولها قتلى كثير ، و تنجو بعد ما كادت ، فنبحت على عائشة عند خروجها إلى البصرة . و أن عماراً تقلته الفئة الباغية ، فقتله أصحاب معاوية . و قال لعبد الله بن الزبير : ويل للناس منك ، و ويل لك من الناس [ 122 ] . و قال في قزمان ـ و قد أبلى مع المسلمين : إنه من أهل النار فقتل نفسه . و قال ـ في جماعة فيهم أبو هريرة ، و سمرة بن جندب ، و حذيفة : آخركم موتاً في النار فكان بعضهم يسأل عن بعض ، فكان سمرة آخرهم موتاً ، هرم و خرف ، فاصطلى بالنار فاحترق فيها . [ و قال في حنظلة الغسيل : سلوا زوجته عنه ، فإني رأيت الملائكة تغسله فسألوها فقالت : إنه خرج جنباً ، و أعجله الحال عن الغسل . قال أبو سعيد رضي الله عنه : و وجدنا رأسه يقطر ماء ] . و قال : الخلافة في قريش . و لن يزال هذا الأمر في قريش ما أقاموا الدين . و قال : يكون في ثقيف كذاب و مبير فرأوهما : الحجاج ، و المختار . و أن مسيلمة يعقره الله . و إن فاطمة أول أهله لحوقاً به . و أنذر بالردة ، و بأن الخلافة بعده ثلاثون سنة ، ثم تكون ملكاً ، فكانت ذلك بمدة الحسن بن علي . و قال : إن هذا الأمر بدا نبوة و رحمةً ، ثم يكون رحمةً و خلافةً ، ثم يكون ملكاً عضوضاً ، ثم يكون عتواً و جبروتاً و فساداً في الأمة . و أخبر بشأن أويس القرني ، و بأمراء يؤخرون الصلاة عن وقتها ، و سيكون في أمته ثلاثون كاذباً فيهم أربع نسوة . و في حديث آخر : ثلاثون دجالاً كذاباً ، آخرهم الدجال الكذاب ، كلهم يكذب على الله و رسوله . و قال : يوشك أن يكثر فيكم العجم ، يأكلون فيئكم ، و يضربون رقابكم . و لا تقوم الساعة حتى يسوق الناس بعصاه رجل من قحطان . و قال : خيركم قرني ، ثم الذين يلونهم ، ثم الذين يلونهم . ثم يأتي بعد كذلك قوم يشهدون و لا يستشهدون ، و يخونون و لا يؤتمنون ، و ينذرون و لا يوفون ، [ و يظهر فيهم السمن ] . و قال : لا يأتي زمان إلا و الذي بعده شر منه . و قال : هلاك أمتي على يدي أغيلمة من قريش . قال أبو هريرة راويه : لو شئت سميتهم لكم : بنو فلان ، و بنو فلان . و أخبر بظهور القدرية و الرافضة . و سب آخر هذه الأمة أولها . و قلة الأنصار حتى يكونوا كالملح في الطعام ، فلم يزل أمرهم يتبدد حتى لم يبق لهم جماعة . و أنهم سيقلون بعده أثرةً . و أخبر بشأن الخوارج و صفتهم ، و المخدج الذي فيهم ، و أن سيماهم التحليق . و يرى رعاء الغنم رؤوس الناس ، و العراة الحفاة يتبارون في البنيان . و أن تلد الأمة ربتها . و أن قريشاً و الأحزاب لا يغزونه أبداً ، و أنه هو يغزوهم . و أخبر بالموتان الذي يكون بعد فتح بيت المقدس . و ما وعد من سكنى البصرة ، و أنهم يغزون في البحر كالملوك على الأسراة . . . و أن الدين لو كان منوطاً بالثريا لناله رجال من أبناء فارس . و هاجت ريح في غزاة ، فقال : هاجت لموت منافق ، فلما رجعوا إلى ا لمدينة وجدوا ذلك . و قال لقوم من جلسائه : ضرس أحدكم في النار أعظم من أحد . قال أبو هريرة : فذهب القوم ـ يعني ماتوا ، و بقيت أنا و رجل ، فقتل مرتداً يوم اليمامة . و أعلم بالذي غل خرزاً من خرز يهود ، فوجدت في رحله . و بالذي غل الشملة ، و حيث هي . و ناقته حين ضلت، و كيف تعلقت [ 123 ] بالشجرة بخطامها . و بشأن كتاي حاطب إلى أهل مكة . و بقضية عمير مع صفوان حين ساره و شارطه على قتل النبي صلى الله عليه و سلم . فلما جاء عميرللنبي صلى الله عليه و سلم قاصداً لقتله ، و أطلعه رسول الله صلى الله عليه و سلم على الأمر و السر أسلم . و أخبر بالمال الذي تركه عمه العباس رضي الله عنه عند أم الفضل بعد أن كتمه ، فقال : ما علمه غيري و غيرها ، فأسلم . و أعلم بأنه سيقتل أبي بن خلف . و في عتبة بن أبي لهب يأكله كلاب الله . و عن مصارع أهل بدر ، فكان كما قال . و قال في الحسن : إن ابني هذا سيد ، و سيصلح الله به بين فئتين . و لسعد : لعلك تخلف حتىينتفع بك أقوام و يستضر بك آخرون . و أخبر بقتل أهل مؤتة يوم قتلوا و بينهم ميسرة شهر أو أزيد . و بموت النجاشي يوم مات بأرضه . وأخبر فير وز إذا ورد عليه رسولاً من كسرى بموت كسرى ذلك اليوم ، فلما حقق فيروز القصة أسلم . و أخبر أبا ذر رضي الله عنه بتطريده كما كان ، و وجده في المسجد نائماً ، فقال له : كيف بك إذا أخرجت منه ؟ قال : أسكن المسجد الحرام أحمد قال : فإذا أخرجت منه ... الحديث . و بعيشه وحده ، و موته وحده . و أخبر أن أسرع أزواجه به لحوقاً أطولهن يداً ، فكانت زينب لطول يدها بالصدقة . و أخبر بقتل الحسين بالطف ، و أخرج بيده تربة ، و قال : فيها مضجعة . و قال في زيد بن صوحان : يسبقه عضو منه إلى الجنة فقطعت يده في الجهاد . و قال في الذين كانوا معه على حراء : اثبت فإنما عليك نبي و صديق و شهيد ، فقتل علي ، و عمر و عثمان ، و طلحة ، و الزبير ، و طعن سعد . و قال لسراقة : كيف بك إذا ألبست سواري كسرى ؟ فلما أتي بهما عمر ألبسهما إياه ، و قال : الحمد الله الذي سلبهما كسرى و ألبسهما سراقة . و قال : تبنى مدينة بين دجلة و دجيل و قطربل و الصراة ،تجبى إليها خزائن الأرض ، يخسف بها يعني بغداد . و قال : سيكون في هذه الأمة رجل يقال له : الوليد ، هو شر لهذه الأمة من فرعون لقومه . و قال : لا تقوم الساعة حتى تقتتل فئتان دعواهما واحدة . و قال اعمر في سهيل بن عمرو : عسى أن يقوم مقاماً يسرك ياعمر ! فكان كذلك ، قام بمكة مقام أبي بكر يوم بلغهم موت النبي صلى الله عليه و سلم ، و خطب بنحو خطبته ، و ثبتهم و قوى بصائرهم . و قال لخالد حين و جهه لأكيدر : إنك تجده يصيد البقر فوجدت هذه الأمور كلها في حياته و بعد موته كما قال صلى الله عليه و سلم . إلى ما أخبر به جلساءه من أسرارهم و بواطنهم ،و اطلع عليه من أسرار المنافقين و كفرهم ، و قولهم فيه و في المؤمنين ، حتى إن كان بعضهم ليقول لصاحبه : اسكت ، فوالله لو لم يكن عنده من يخبره لأخبرته حجارة البطحاء . و إعلامه بصفة السحر الذي سحره به لبيد بن الأعصم ، و كونه في مشط و مشاقة ، في [124 ] جف طلع نخلة ذكر ، و أنه ألقى في بئر ذروان ، فكان كما قال ، و وجد على تلك الصفة . و إعلامه قريشاً نأكل الأرضة ما في صحيفتهم التي تظاهروا بها على بني هاشم ، و قطعوا بها رحمهم ، و أنها أبقت فيها كل اسم الله ، فوجدوها كما قال . و وصفه لكفار قريش بيت المقدس حين كذبوه في خبر الإسراء ، و نعته إياه نعت من عرفه . و أعلمهم بعيرهم التي مر عليها في طريقه ، و أنذرهم بوقت وصولها ، فكان كله كما قال . إلى ما أخبر به من الحوادث التي تكون و لم يأت بعد ، منها ما ظهرت مقدماتها ، كقوله : عمران بيت المقدس خراب يثرب ، و خراب يثرب خروج الملحمة ، و خروج الملحمة فتح القسطنطينية . و من أشراط الساعة و آيات حلولها ، و ذكر النشر و الحشر ، و أخبار الأبرار و الفجار ، و الجنة و النار ، و عرصات القيامة . و بحسب هذا الفصل ان يكون ديواناً مفرداً يشتمل على أجزاء و حده ، و فيما أشرنا إليه من نكت الأحاديث التي ذكرنا كفاية ، و أكثرها في الصحيح ، و عند الأئمة .
|
|
| |