المدير | التاريخ: الثلاثاء, 2016-11-15, 07:30:51 | رسالة # 1 |
 عضو ذهبي
مجموعة: المدراء
رسائل: 370
حالة: Offline
| فيما روي عن السلف و الأئمة من محبتهم للنبي صلى الله عليه و سلم و شوقهم له حدثنا القاضي الشهيد ، حدثنا الرازي ، حدثنا الجلودي ، حدثنا ابن سفيان ، حدثنا مسلم ، حدثنا قتيبة ، حدثنا يعقوب بن عبد الرحمن ، عن سهيل ، عن أبيه عن أبي هريرة رضي الله عنه -أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال من أشد أمتي لي حباً يكونون بعدي ، يود أحدهم لو رآني بأهله و ماله . و مثله عن أبي ذر . و قد تقدم حديث عمر رضي الله عنه ، و قوله للنبي صلى الله عليه و سلم : لأنت أحب إلى من نفسي . و ما تقدم عن الصحابة في مثله . و عن عمرو بن العاص رضي الله عنه : ما كان أحد أحب إلي من رسول الله صلى الله عليه وسلم . وعن عبدة بنت خالد بن معدان ، قالت : ما كان خالد يأوي إلى فراش إلا و هو يذكر من شوقه إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم و إلى أصحابه من المهاجرين و الأنصار يسميهم و يقول : هم أصلي و فصلي ، و إليهم يحن قلبي ، طال شوقي ، فجعل رب قبضي إليك حتى يغلبه النوم . وروي عن أبي بكر رضي الله عنه أنه قال للنبي صلى الله عليه و سلم : و الذي بعثك بالحق لإسلام أبي طالب كان أقر لعيني من إسلامه -يعني أباه أبا قحافة ، و ذلك أن إسلام أبي طالب كان أقر لعينك . ونحوه عن عمر بن الخطاب ، قاله للعباس رضي الله عنه : أن تسلم أحب إلي من أن يسلم الخطاب ، لأن ذلك أحب إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم . و عن ابن إسحاق ان امرأة من الأنصار قتل أبوها و أخوها وزوجها يوم أحد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقالت : ما فعل رسول الله صلىالله عليه و سلم ؟ قالوا : خيراً ، هو بحمد الله كما تحبين . قالت : أرونيه حتى أنظر إليه . فلما رأته قالت : كل مصيبة بعدك جلل . و سئل علي بن أبي طالب رضي الله عنه : كيف كان حبكم لرسول الله صلى الله عليه و سلم [ 145 ] و سلم ؟ قال : كان و الله أحب إلينا من اموالنا و أولادنا و أبائنا و أمهاتنا ، ومن الماء البارد على الظمأ . و عن زيد بن أسلمك : خرج عمر رضي اللله عنه ليلة يحرس الناس ، فرأى مصباحاً في بيت ، و إذا عجوز تنفش صوفاً ، و تقول : على محمد صلاة الأبرار صلى عليه الطيبون الأخيار قد كنت قواماً بكاً بالأسحار يا ليت شعري و المنايا أطوار هل تجمعني و حبيبي الدار تعني النبي صلى الله عليه و سلم . فجلس عمر رضي الله عنه يبكي ، و في الحكاية ط ول . وروي أن عبد الله بن عمر خدرت رجله تعالى فقيل له : اذكر أحب الناس إليك يزل عنك . فصاح : يا محمداه ! فانتشرت . و لما احتضر بلال رضي الله عنه نادت امرأته : و احزاناه ! فقال : واطرباه ! غداً ألقى الأحبة . محمداً و حزبه . [ و مثله عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنهما ] . و يروى أن امرأة قالت لعائشة رضي الله عنها : اكشفي لي قبر رسول الله صلى الله عليه و سلم ، فكشفته لها تعالى فبكت حتى ماتت . و لما أخرج أهل مكة زيد بن الدثنة من الحرم ليقتلوه قال ابو سفيان ابن حرب : أنشدك بالله يا زيد ، أتحب أن محمداً الآن عندنا مكانك تضرب عنقه ، و إنك في أهلك ؟ فقال زيد : و الله ما أحب أن محمداً الآن في مكانه الذي هو فيه تصيبه شوكة و إني جالس في أهلي . فقال أبو سفيان : ما رأيت من الناس أحداً يحب أحداً كحب أصحاب محمد محمداً ! . وعن ابن عباس : كان المرأة إذا أتت النبي صلى الله عليه و سلم حلفها بالله : ما خرجت من بغض زوج و لا رغبة بأرض عن ارض ، وما خرجت إلا حباً لله ورسوله . ووقف ابن عمر على ابن الزبير رضي الله عنهما بعد قتله تعالى فاستغفر له ، و قال : كنت و الله ما علمت صواماً قواماً تحب الله ور سوله .
اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه وارنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه
|
|
| |