الأحد
2025-06-15
02:49:22


طريقة الدخول

أهلاً بك ضيف | RSS
islamchabeb2
يرحب بزواره 
الرئيسية في علامة محبته صلى الله عليه و سلم - منتدى التسجيل دخول
انشاء موقع مجاناًانشاء موقع مجاناًانشاء موقع مجاناًانشاء موقع مجاناًانشاء موقع مجاناً
[ رسائل جديدة · المشاركين · قواعد المنتدى · بحث · RSS ]
  • صفحة 1 من%
  • 1
مشرف المنتدى: خيرالدين  
في علامة محبته صلى الله عليه و سلم
المديرالتاريخ: الثلاثاء, 2016-11-15, 07:31:41 | رسالة # 1
عضو ذهبي
مجموعة: المدراء
رسائل: 370
جوائز: 1
سمعة: 100
حالة: Offline
في علامة محبته صلى الله عليه و سلم
اعلم أن من أحب شيئاً آثره و آثر موافقته ، و إلا لم يكن صادقاً في حبه ، و كان مدعياً . فالصادق في حب النبي صلى الله عليه و سلم من تظهر علامة ذلك عليه ، و أولها الاقتداء به ، و استعمال سنته ، و اتباع أقواله و أفعاله ، و اجتناب نواهيه ، والتأدب بآدابه في عسره و يسره ، و منشطه و مكرهه ، و شاهد هذا قوله تعالى : قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله [ سورة آل عمران /3 ، الآية : 31 ] .
وإيثار ما شرعه و حض عليه على هوى نفسه تعالى و موافقة شهوته ، قال الله تعالى : والذين تبوؤوا الدار والإيمان من قبلهم يحبون من هاجر إليهم ولا يجدون في صدورهم حاجة مما أوتوا ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة [ سورة الحشر /59 ، الآية : 9 ] .
و إسخاط العباد في رضا الله تعالى .
حدثنا القاضي أبو علي الحافظ ، حدثنا أبو الحسن الصيرفي ، و أبو الفضل ابن خيرون ، قالا : حدثنا أبو يعلى البغدادي ، حدثنا محمد بن محبوب ، حدثنا أبو عيسى ، حدثنا مسلم بن حاتم ، حدثنا محمد بن عبد الله الأنصاري ، عن أبيه [ 146 ] عن علي بن زيد ، عن سعيد بن المسيب ، قال : قال أنس ب ن مالك رضي الله عنه : قال لي رسول الله صلى الله عليه و سلم : يا بني ، إن قدرت أن تصبح و تمسي ليس في قلبك غش لأحد فافعل .
ثم قال لي : يا بني ، و ذلك من سنتي ، و من أحيا سنتي فقد أحبني ، و من أحبني كان معي في الجنة .
فمن اتصف بهذه الصفة فهو كامل المحبة لله و رسوله ، و من خالفها في بعض هذه الأمور فهو ناقص المحبة ، و لا يخرج عن اسمها .
و دليله قوله صلى الله عليه و سلم للذي حده في الخمر فلعنه بعضهم ، و قال : ما أكثر ما يؤتى به !
فقال النبي صلى الله عليه و سلم : لا تلعنه ، فإنه يحب الله و رسوله .
و من علامات محبة النبي صلى الله عليه و سلم كثرة ذكره له ، فمن أحب شيئاً أكثر ذكره .
و منها كثرة شوقه إلى لقائه ، فكل حبيب يحب لقاء حبيبه .
و في حديث الأشعريين عند قدومهم المدينة أنهم كانوا يرتجزوون : غداً نلقى الأحبة . محمداً و صحبه .
و تقدم قول بلال .
و مثله قال عمار قبل قتله . و ما ذكرناه من قصة خالد بن معدان .
و من علاماته مع كثرة ذكره رسول الله تعظيمه له و توفيره عند ذكره تعالى و إظهار الخشوع و الإنكسار مع سماع إسمه .
قال إسحاق التجيبي : كان أصحاب النبي ص لى الله عليه و سلم بعده لا يذكرونه إلا خشعوا و اقشعرت جلودهم و بكوا .
و كذلك كثير من التابعين منهم من يفعل ذلك محبة له و شوقاً إليه ، و منهم من يفعله تهيباً و توقيراً .
و منها محبته لمن أحب النبي صلى الله عليه و سلم ، ومن هو بسببه من آل بيته و صحابته من المهاجرين و الأنصار ، و عداوة من عاداهم ، و بغض من أبغضهم و سبهم ، فمن أحب شيئاً أحب من يحبه .
و قد قال النبي صلى الله عليه و سلم في الحسن و الحسين : اللهم أحبهما فأحبهما .
و في رواية -في الحسن : اللهم إني أحبه فأحب من يحبه .
و قال : من أحبهما فقد أحبني ، و من أحبني فقد أحب الله ، و من أبغضهما فقد أبغضني ، و من أبغضني فقد أبغض الله .
و قال : الله الله في أصحابي ، لا تتخذوهم غرضاً بعدي ، فمن أحبهم فبحبي أحبهم ، و من أبغضهم فببغضي أبغضهم ، و من آذاهم فقد آذاني ، و من آذاني فقد آذى الله ، و من آذى الله يوشك أن يأخذه .
و قال رسول الله في فاطمة رضي الله عنها : إنها بضعة مني ، يغضبني ما أغضبها .
و قال لعائشة رسول الله قي أسامة بن زيد : أحبيه فإني أحبه .
و قال : آية الإيمان حب الأنصار ، و آية النفاق بغض هم .
و في حديث ابن عمر : من أحب العرب فبحبي أحبهم ، و من أبغضهم فببغضي أبغضهم ، فبالحقيقة من أحب شيئاً أحب كل شيء يحبه .
و هذه سيرة السلف حتى في المباحات و شهوات النفس .
و قد قال أنس حين رأى النبي صلى الله عليه و سلم يتتبع الدباء من حوالي القصعة : فما زلت أحب الدباء من يومئذ .
و هذا الحسن بن علي ، و عبد الله بن عباس ، وابن جعفر ـ أتوا سلمى و سألوها أن تصنع لهم [ 147 ] طعاماً مما كان يعجب رسول الله صلى الله عليه و سلم .
و كان ابن عمر يلبس النعال السبتية ، و يصبغ بالصفرة ، إذ رأى النبي صلى الله عليه و سلم يفعل نحو ذلك .
و منها بغض من أبغض الله ورسوله ، ومعاداة من عاداه ، ومجانبة من خالف سنته و ابتدع في دينه ، و استثقاله كل أمر يخالف شريعته ، قال الله تعالى : لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله [ سورة المجادلة /58 ، الآية : 22 ] .
و هؤلاء أصحابه صلى الله عليه و سلم قد قتلوا أحباءهم ، و قاتلوا آباءهم و أبناءهم في مرضاته .
و قال له عبد الله بن عبد الله بن أبي : لو شئت لأتيتك برأسه -يعني أباه .
و منها ان يحب القرآن الذي أتي به صلى الله عليه و سلم ، و هذي به و اهتدى ، و تخلق به حتى قالت عائشة رضي الله عنها : كان خلقه القرآن ، و حبه للقرآن تلاوته ، و العمل به و تفهمه .
ويحب سنته ، و يقف عند حدودها .
قال سهل بن عبد الله : علامة حب الله حب القرآن ، وعلامة حب القرآن حب النبي صلى الله عليه و سلم ، وعلامة حب النبي صلى الله عليه و سلم حب السنة ، وعلامة حب السنة حب الآخرة ، وعلامة حب الآخرة بغض الدنيا ، وعلامة بغض الدنيا ألا يدخر منها إلا زاذاً وبلغة إلى الآخرة .
وقال ابن مسعود : لا يسأل أحد عن نفسه إلا القرآن ، فإن كان يحب القرآن فهو يحب الله ورسوله .
ومن علامة حبه للنبي صلى الله عليه و سلم شفقته على أمته ، ونصحه لهم ، وسعيه في مصالحهم ، ورفع المضار عنهم ، كما كان الرسول صلى الله عليه و سلم بالمؤمنين رؤوفاً رحيماً .
ومن علامة تمام محبته زهد مدعيها في الدنيا ، وإيثار الفقر ، واتصافه به .
وقد قال عليه الصلاة والسلام لأبي سعيد الخدري : إن الفقر إلى من يحبني منكم أسرع من السيل من أعلى الوادي ، أو الجبل إلى أسفله .
وفي حديث عبد الله بن مغفل : قال رجل للنبي صلى الله عليه و سلم يا رسول الله ، إني أحبك . فقال : انظ ر ما تقول . قال : والله إني أحبك ـ ثلاث مرات . قال : إن كنت تحبني فأعد للفقر تجفافاً .
ثم ذكر نحو حديث أبي سعيد بمعناه .


اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه وارنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه
 
  • صفحة 1 من%
  • 1
بحث:

Copyright MyCorp © 2025