المدير | التاريخ: الأربعاء, 2015-11-25, 17:43:08 | رسالة # 1 |
 عضو ذهبي
مجموعة: المدراء
رسائل: 370
حالة: Offline
| تعريف الإسلام معنى الإسلام في اللغة : لهذا اللفظ في اللغة معنيان : المعنى الأول : الاستسلام والانقياد. المعنى الثاني : إخلاص العبادة لله . ومن المعنى الأول قوله تعالى : • { أفغير دين الله يبغون وله أسلم من في السموات والأرض طوعا وكرها وإليه يرجعون (83)} [ آل عمران / 83] • { فلما أسلما وتله للجبين (103)} [ الصافات ] ومن المعنى الثاني قوله تعالى : • { ومن يسلم وجهه إلى الله وهو محسن فقد استمسك بالعروة الوثقى } [ لقمان /22] • { ومن يرغب عن ملة إبراهيم إلا من سفه نفسه ولقد اصطفيناه في الدنيا وإنه في الآخرة لمن الصالحين (130) إذ قال له ربه أسلم قال أسلمت لرب العالمين (131) } [ البقرة ] والإسلام بهذين المعنيين الاستسلام لله ، وإخلاص العبادة له ـ هو دين الله تعالى في جميع رسالاته إلى خلقه { إن الدين عند الله الإسلام } [ آل عمران /19] • فسيدنا نوح يقول لقومه : { فإن توليتم فما سألتكم من أجر إن إجري الآخرة لمن الصالحين (130) إذ قال له ربه أسلم قال أسلمت لرب العالمين (131) } [ البقرة ] والإسلام بهذين المعنيين الاستسلام لله ، وإخلاص العبادة له ـ هو دين الله تعالى في جميع رسالاته إلى خلقه { إن الدين عند الله الإسلام } [ آل عمران /19] • فسيدنا نوح يقول لقومه : { فإن توليتم فما سألتكم من أجر إن أجري إلا على الله وأمرت أن أكون من المسلمين (72)} [يونس]. • ويقول الله عن سيدنا إبراهيم : { ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا ولكن كان حنيفا مسلما وما كان من المشركين (67)} [آل عمران /67] • وعندما رفع إبراهيم وإسمالإسلام (علما ) على الدين الذي نزل على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم . وصار اسم المسلمين ( علما ) على أتباعه بناء على تسمية خليل الله إبراهيم لهم بهذا الاسم . قال تعالى : { وجاهدوا في الله حق جهاده هو اجتباكم وما جعل عليكم في الدين من حرج ملة أبيكم إبراهيم هو سماكم المسلمين من قبل } [ الحج /78]. ومن الآيات القرآنية التي تبين أن الإسلام هو دين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وأنه صار علما على ما جاء به من ربه ، ولن يقبل من أحد غيره . • { ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين (85)} [ آل عمران ]. • { واليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا } [ المائدة /3] • { فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام } [ الأنعام/125] • { يأيها الذين ءامنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون (102)} [ آل عمران /102] • { قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين (162) لا شريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلميــــــــــــــن } [ الأنعام/162 ـ 163] تعريف الإسلام في الشرع : الإسلام هو : الامتثال لأوامر الله ونواهيه. وهو مبني على خمسة أركان : الشهادة ، والصلاة ، والزكاة ، وصوم رمضان ، والحج . وعلى هذا فالإسلام والإيمان مختلفان ؛ لأن الإسلام الامتثال الظاهري، والإيمان التصديق الباطني . إلا أنهما متلازمان . فلا يوجد إسلام معتبر شرعا بدون إيمان ، ولا يوجد إيمان لا يدخل صاحبه النار بدون إسلام . وإن وجد إسلام بدون إيمان ـ كما في المنافق ـ فليس هذا الإسلام معتبرا شرعا ، لأنه لا ينجي صاحبه من النار . وإذا تأملنا استعمال القرآن الكريم ، والسنة المطهرة لهذين اللفظين (الإسلام والإيمان ) نجد أنهما إذا اجتمعا افترقا ، وإذا افترقا اجتمعا. أي إذا اجتمع اللفظان في نص واحد ، افترق معناهما ، فكان الإسلام هو الأعمال الظاهرة ، والإيمان هو الإذعان والاعتقاد الباطني بأركان الإيمان الستة : وإذا جاء أحدهما دون الآخر ، شمل معنى الآخر. مثال اجتماع اللفظين قوله تعالى : • { إن المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات } [الأحزاب/35] • { قالت الأعراب ءامنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا ولما يدخل الإيمان في قلوبكم } [ الحجرات /14]. ففي مثل هذه الآيات للإسلام معنى ، وللإيمان معنى . ومثال انفراد الإسلام ، وحده قوله تعالى : • { قل إني أمرت أن أكون أول من أسلم } [ الأنعام /14]. • { فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام } [ الأنعام/125] وقوله صلى الله عليه وسلم : " المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده " (1) فالإسلام في هذه النصوص يشمل الإيمان ومثال انفراد الإيمان وحده قوله تعالى : • { ربنا أننا سمعنا مناديا ينادي للإيمان أنءامنوا بربكم فءامنا } [ آل عمران /193]. • { الله ولي الذين ءامنوا يخرجهم من الظلمات إلى النور}[البقرة /257] وقوله صلى الله عليه وسلم : " المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف " (2) فالإيمان في هذه النصوص يشمل الإسلام .
المراجع والهوامش 1ـ رواه مسلم في الإيمان 1/65 2ـ رواه مسلم في القدر 4/2052
اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه وارنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه
|
|
| |